icon
التغطية الحية

قتلى وجرحى في صفوف الجيش الوطني إثر تسلل لـ"قسد" شرقي حلب

2024.11.25 | 01:27 دمشق

آخر تحديث: 26.11.2024 | 13:45 دمشق

صورة أرشيفية - Getty images
صورة أرشيفية - Getty images
تلفزيون سوريا - ريف حلب
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- نفذت "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" عملية تسلل ليلية على محاور مدينة الباب بريف حلب، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الوطني السوري و"قسد"، واستعادة النقاط بعد هجوم معاكس من "حركة التحرير والبناء".

- كثفت "قسد" عمليات التسلل في شمالي وشرقي حلب، مستغلة ضعف التنسيق بين نقاط الجيش الوطني، بهدف إيقاع خسائر بشرية ومادية دون السيطرة الدائمة على المناطق.

- تهدف "قسد" من هذه العمليات إلى استنزاف موارد الجيش الوطني وتعزيز ثقة مقاتليها، واستخدام التفوق الميداني للضغط في المفاوضات السياسية.

سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الوطني السوري، نتيجة عملية تسلل نفذتها "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، ليلة الإثنين، على محاور مدينة الباب بريف حلب الشرقي. 

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن مجموعات من "قسد" تسللت على محور "البويهج - العجمي" شرقي مدينة الباب، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات على محاور الكريدية وحزوان والدغلباش. 

1

وأشار مراسلنا إلى أن عملية التسلل أسفرت عن مقتل 10 من عناصر حركة التحرير والبناء في الجيش الوطني، وإصابة آخرين بجروح، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر "قسد" من جراء الاشتباكات. 

وبحسب مصادر محلية، فإن "قسد" تسللت إلى نقاط لـ"أحرار الشرقية" على محور البويهج، وتمكنت من السيطرة عليها، وبدأت باستهداف مجموعات المؤازرة التي أرسلها الجيش الوطني. 

وأشارت المصادر إلى أن "حركة التحرير والبناء" تمكنت من استعادة النقاط التي سيطرت عليها "قسد" بعد هجوم معاكس واشتباكات عنيفة. 

من جانبها، أعلنت "فرقة أحرار الشرقية" التابعة لـ"حركة التحرير والبناء" أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع "قسد" على محور البويهج بريف منبج شرقي حلب.

هجمات "قسد" في ريف حلب

خلال الأشهر الماضية، كثفت "قسد" من عمليات التسلل الليلية في شمالي وشرقي حلب، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف الجيش الوطني السوري. 

وغالباً ما تبدأ "قسد" عملياتها بالتسلل السري، ثم تقوم برصد تحركات عناصر الجيش الوطني داخل نقاطهم باستخدام المناظير الليلية، لتستهدفهم بشكل مفاجئ عبر القناصات الحرارية، مستغلة عنصر المفاجأة وضعف التنسيق بين نقاط الجيش الوطني. 

وفي بعض الأحيان، تستغل "قسد" أخطاء عناصر الجيش الوطني للانقضاض عليهم بشكل مفاجئ، حيث تتجلى تلك الأخطاء في استخدامهم للهواتف المحمولة داخل النقاط ليلاً، والانشغال بالتواصل عبر الإنترنت بدلاً من التركيز على المراقبة والرصد، وفقاً لمصدر عسكري ميداني لموقع تلفزيون سوريا. 

ولا تهدف "قسد" من عمليات التسلل إلى السيطرة الدائمة على المناطق المستهدفة، بل تسعى إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الوطني ثم تنسحب. 

وتلجأ "قسد" إلى عمليات التسلل ضد الجيش الوطني السوري لعدة أسباب استراتيجية وتكتيكية، حيث تسعى إلى استنزاف موارد الجيش الوطني البشرية والمادية، مما يقلل من قدرته على شن هجمات أو الدفاع عن مواقعه في المستقبل. 

إضافة إلى ذلك، تعزز هذه العمليات ثقة مقاتلي "قسد" بقدرتهم على تحقيق الأهداف الميدانية، ويمكن استخدامها لأغراض دعائية تعزز من صورة "قسد" كقوة قادرة على مواجهة أعدائها. 

كما تسعى "قسد" لاستخدام هذا التفوق الميداني كوسيلة للضغط في المفاوضات السياسية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لا سيما أنها تمر بموقف حرج حالياً مع احتمالية تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.