قتلى للنظام بهجوم معاكس لـ"جيش الإسلام" في الغوطة
قتلى للنظام بهجوم معاكس لـ"جيش الإسلام" في الغوطة

شنّ مقاتلو "جيش الإسلام" اليوم الخميس هجوماً معاكساً على نقاط تقدمت فيها قوات النظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن سقوط قتلى للنظام وتدمير وإعطاب آليات عسكرية.
وقال الناطق باسم "هيئة أركان "جيش الإسلام" لموقع تلفزيون سوريا، إن المقاتلين شنّوا هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام في مزارع مدينة دوما من جهة الشيفونية، وقتلوا 20 عنصراً واستولوا على أسلحتهم، كما دمّروا رشاشاً ثقيلاً، وأعطبوا دبابة.
وأضاف "بيرقدار"، إنَّ المعارك في منطقة دوما مستمرة وتقدّم المقاتلين متواصل لاستعادة المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام مدعومةً بميليشيات مساندة لها، وسط قصفٍ جوي لطائرات النظام وروسيا على الغوطة الشرقية.
وأكّد مراسل موقع تلفزيون سوريا، سيطرة قوات النظام أمس الأربعاء، على بلدة بيت سوى، فيما استعادت الفصائل السيطرة على مناطق تقدّم إليها النظام في بلدة مسرابا، وكتلة أبنية في مدينة حرستا، وأسقطت طائرة استطلاع ودمّرت دبابة "T 72".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري لروسيا والنظام السوري على الغوطة الشرقية، كان آخرها قصف جوي ببراميل متفجرة تحتوي غاز الكلور السام على أحياء سكنية بين بلدتي سقبا وحمورية، أسفرت عن إصابة 124 مدنيا بينهم نحو 100 طفل وامرأة بحالات اختناق.
وحول العرض الروسي لمقاتلي فصائل الغوطة بخروج "آمن" بأسلحتهم الفردية وبرفقة عائلاتهم، أكّد "بيرقدار"، أنه "لا يوجد مفاوضات مع الروس أبدا، ولا صحة لما يُروّج عن التوصل لأي اتفاق حول ذلك، لا داخلياً ولا خارجياً".
وعرضت روسيا عبر "مركز المصالحة" التابعة لها في سوريا، على الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية خروجاً "آمناً" بأسلحتهم الفردية وبرفقة عائلاتهم، وأنها مستعدة لضمان ذلك، وتقديم الحماية لهم على طول الطريق"، حسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم".
وتشن قوات النظام بدعم روسي حملة عسكرية "شرسة" على الغوطة الشرقية منذ أسابيع، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها "المحرمة دولياً"، أسفرت عن وقوع مئات الضحايا، رغم سريان "هدنة" ادّعتها روسيا لمدة 5 ساعات يومياً في الغوطة، وقرار مجلس الأمن "2401" القاضي بهدنة لمدة 30 يوماً في سوريا، صدر في 24 من شباط الفائت.