icon
التغطية الحية

قتلى لـ"النظام" و"حزب الله" بهجوم لـ تنظيم "الدولة" في دير الزور

2018.12.05 | 15:12 دمشق

هجوم لـ تنظيم "الدولة" على مواقع "نظام الأسد" وميليشيا "حزب الله" في مدينة البوكمال (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قتل عدد مِن عناصر قوات "نظام الأسد" وميليشيا "حزب الله" اللبناني المساندة لها، بمعارك مع تنظيم "الدولة" قرب مدينة البوكمال شرق دير الزور، تزامناً مع معارك بين "التنظيم" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في منطقة هجين قرب المدينة.

وقالت مصادر مِن ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لـ قوات النظام - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" - إن تنظيم "الدولة" هاجم مدينة البوكمال مِن الجهة الشرقية، أمس الثلاثاء، وسيطر بشكل مؤقت على أجزاء مِن شارع "الكورنيش" والبساتين القريبة مِن نهر الفرات.

وأوضحت المصادر، أن الاشتباكات استمرت لـ ساعات عدّة، سقط خلالها عدد مِن عناصر قوات النظام بين قتيل وجريح، لافتةً إلى أن تنظيم "الدولة" تقدّم أيضاً في منطقة "الكتف" التي تعتبر مربعاً أمنياً لـ ميليشيا "حزب الله" قرب البوكمال، وقتل عدداً مِن عناصر الميليشيا.

ولفتت المصادر، إلى أن خسائر ميليشيا "حزب الله" في صفوف عناصرها فاقت أعداد الخسائر في صفوف قوات النظام - دون تفاصيل عن حجم الخسائر - نظراً لـ تركيز تنظيم "الدولة" هجومه على منطقة "الكتف"، مشيراً في الوقتِ عينه، إلى أن جميع الجرحى نقلوا إلى مشاف في مدينة دير الزور لـ خطورة إصاباتهم.

وذكر بعض الأهالي في مدينة البوكمال - وفق "سمارت" - أنه بعد انتهاء الاشتباكات، عُثر على ثلاث جثث لـ عناصر مِن تنظيم "الدولة" مرمية قرب المنطقة التي تصب فيها مياه الصرف الصحي في نهر الفرات، دون معلومات دقيقة عن حجم خسائر "التنظيم".

يذكر، أن قوات النظام والميليشيات "الشيعية" المساندة لها سيطرت، في تشرين الثاني عام 2017، على كامل مدينة البوكمال التي تعتبر أكبر معاقل تنظيم "الدولة" في ريف دير الزور الشرقي، وذلك عقب انسحاب "التنظيم" منها.

كذلك شرق دير الزور، تصاعدت شدة العمليات العسكرية التي تقودها "قسد" بدعم مِن التحالف الدولي ضد آخر معاقل تنظيم "الدولة" في منطقة هجين، في ظل القصف المكثّف لـ "التحالف" على مواقع "التنظيم" هناك.

وحسب شبكات محلية إخبارية، فإن المعارك بين تنظيم "الدولة" و"قسد" دخلت حدود مدينة هجين، وأن عمليات "كر وفر" مستمرة في المدينة مع استمرار القصف المدفعي لـ"قسد" والجوي لـ"التحالف" على المنطقة، وسط محاولات المدنيين الخروج مِن مناطق سيطرة "التنظيم".

ويعيش آلاف المدنيين العالقين في منطقة سيطرة تنظيم"الدولة" شرق دير الزور، ظروفاً إنسانيةً بالغة الصعوبة، في ظل فقدان معظم المواد الغذائية والأساسية، بالتزامن مع قصفٍ مستمر مِن التحالف الدولي تغطيةً لـ معارك "قسد"، ومَن يستطيع الهربَ منهم إلى مناطق سيطرة الأخيرة، يعاني الاعتقال بتهمِ مختلفة فضلاً عن فرض الإتاوات على مَن يرغب في الخلاص.

الجدير بالذكر، أن تنظيم "الدولة" تقدّم بشكل كبير، أواخر شهر تشرين الأول الماضي، على حساب "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق دير الزور، واستعاد بهجوم "مباغت" أبرز المناطق التي خسرها في المنطقة، لـ تعلن "قسد"، يوم الـ 11 مِن شهر تشرين الثاني الفائت، استئناف عملياتها العسكرية ضد "التنظيم" بعد توقفها نحو 13 يوما، بسبب ما قالت إنه القصف التركي على القرى التي تسيطر عليها شرقي نهر الفرات.