اندلعت اشتباكات "عنيفة" - ما تزال مستمرة - منذ يومين، بين تنظيم "الدولة" وقوات "نظام الأسد" مدعومةً بميليشيات أجنبية مساندة لها، قرب مدينة السخنة في بادية حمص، أسفرت عن سقوط فتلى لـ"النظام".
وقال ناشطون إن تسعة عناصر بينهم ضابطان (لواء، وعقيد) قتلوا، كما جرح أكثر مِن 14 آخرين، باشتباكات دارت مع تنظيم "الدولة" في مواقع عدّة شرق حمص، والتي بات يعتمد فيها "التنظيم" على الهجمات المباغتة والمعزّزة بـ "الكمائن وزراعة الألغام".
وأوضح الناشطون، أن الفرق (الثامنة، 11، 15، 18" التابعة لـ قوات "نظام الأسد" بالاشتراك مع ميليشيات "طائفية" (تدعمها إيران) بدأت، أمس الإثنين، عملية عسكرية ضد مواقع تنظيم "الدولة" في بادية حمص.
بدوره، ذكر موقع قناة "روسيا اليوم"، أن 20 عنصراً مِن قوات "نظام الأسد" قتلوا وجرح عدد آخر، أمس، إثر كمين لـ تنظيم "الدولة" في منطقة "تلول الصفا" شرق حمص، لتندلع عقبها اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى مِن الطرفين.
وسبق أن شنّ تنظيم "الدولة"، منتصف شهر نيسان الماضي، هجوماً بـ عربات "مفخخة" على مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة لها في بادية "العليانية" جنوب مدينة تدمر شرق حمص، أسفر عن سقوط قتلى في صفوف عناصر النظام، واستيلاء "التنظيم" على ذخائر وآليات عسكرية.
وتعد منطقة "العليانية" موقعاً استراتيجياً كونها تربط بين ريف حمص الشرقي، وباديتي حماة ودير الزور، ومنطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، إضافة لمعبر "التنف على الحدود السورية - العراقية، وسبق أن سيطرت عليها فصائل من الجيش السوري الحر بدعم من التحالف الدولي، شهر نيسان عام 2017، قبل أن تسيطر عليها قوات النظام بدعم روسي أواخر العام نفسه.
وتشهد المناطق التي يتمركز فيها تنظيم "الدولة" شرق حمص، اشتباكات "عنيفة" مع قوات النظام والميليشيات المساندة لها، ازدادت وتيرتها عقب العملية العسكرية التي أطلقها "النظام" بهدف السيطرة على آخر ما تبقّى لـ"التنظيم" في المنطقة.