icon
التغطية الحية

قبل اجتماع بوتين-أردوغان.. روسيا تعزز قواتها في سوريا

2020.03.05 | 11:19 دمشق

2020-03-04t173432z_2032287826_rc25df9zb67c_rtrmadp_3_syria-security-russia.jpg
السفينة الحربية الروسية Orsk تبحر في مضيق البوسفور ، في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أظهرت بيانات الرحلات الجوية ومراقبة حركة السفن أن روسيا تسارع الخطى لتعزيز قواتها في سوريا عن طريق البحر والجو قبل المحادثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الخميس.

وكشف تحليل أجرته وكالة رويترز لبيانات الرحلات الجوية ومراقبة المراسلين للملاحة في مضيق البوسفور شمال غرب تركيا، أن روسيا بدأت في زيادة الشحنات البحرية والجوية إلى سوريا في 28 من شباط، أي بعد يوم من مقتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية نفذها نظام الأسد.

وأثار هذا الحادث قلق موسكو من احتمال أن تغلق تركيا مضيق البوسفور أمام السفن الحربية الروسية وتمنع طائرات النقل العسكرية الروسية من استخدام المجال الجوي التركي.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على طلب للتعليق. وقال مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن هويته إنه لا توجد خطة لإغلاق المضيق الذي سيجبر روسيا على سلك مسارات أطول إلى سوريا.

وتظهر مراقبة رويترز للبوسفور منذ 28 من شباط أن روسيا أرسلت خمس سفن حربية باتجاه سوريا خلال ستة أيام. ويتجاوز ذلك الحد المعتاد وهو إرسال سفينة حربية واحدة أو اثنتين في الأسبوع.

وأعلن الجيش الروسي عن انطلاق الفرقاطة الأميرال جريجوروفيتش والفرقاطة ماكاروف إلى سوريا لكن ثلاث سفن حربية أخرى تبعتهما في تحرك لم يعلن عنه. إحداها هي السفينة أورسك القادرة على حمل 20 دبابة و50 شاحنة أو 45 ناقلة جند مدرعة وما يقرب من 400 جندي. والسفينتان الأخريان، نوفوتشيركاسك وسيزار كونيكوف، تقدران على حمل أكثر من 300 جندي ودبابة ومدرعة.

وردت تركيا بتعزيز بروتوكول مرافقة السفن الحربية الروسية التي تستخدم مضيق البوسفور، إذ رافقت ثلاث سفن دوريات تركية وطائرة هليكوبتر الفرقاطتين الروسيتين بينما تبحر مثل هذه السفن عادة بمصاحبة سفينة واحدة تابعة لخفر السواحل.

وبحسب بيانات الرحلات فإن ما لا يقل عن خمس طائرات ركاب وطائرات شحن يشغلها الجيش الروسي وصلت إلى سوريا، بينها ثلاث طائرات في يوم واحد منذ 28 من شباط.

وجاء ذلك في أعقاب وصول 12 طائرة عسكرية أخرى خلال 18 يوما. ويمثل ذلك أكبر نشاط عسكري جوي روسي في سوريا منذ تشرين الأول الفائت.

وقال أحد الأشخاص الذين يعملون عن قرب مع القوات الروسية في سوريا لرويترز إن مساعي موسكو تهدف إلى بعث رسالة لأنقرة كما أنها "استعراض عضلات".

وأضاف أن الحشد السريع هو بطاقة ضمان في حال فشل اجتماع بوتين وأردوغان وفرضت أنقرة قيودا على مضيق البوسفور أو مجالها الجوي.