icon
التغطية الحية

قبرص تطالب الاتحاد الأوروبي بمنع مغادرة قوارب المهاجرين من طرطوس

2021.05.22 | 07:03 دمشق

mhajrwn_fy_mkhym_ly_bd_20_klm_n_alasmt_alqbrsyt_nyqwsya_a_f_b.jpg
مخيم للاجئين على بعد 20 كلم عن العاصمة القبرصية نيقوسيا - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت قبرص أنها تشهد "حالة طوارئ" نظراً لتدفق المهاجرين السوريين الذين أغرقوا مراكز الاستقبال لديها، مناشدة الاتحاد الأوروبي بتحرك عاجل لمنع القوارب المحملة بالمهاجرين من مغادرة ميناء طرطوس على الساحل السوري.

وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، إن بلاده، العضو في الاتحاد الأوروبي، "تعيش حالة طوارئ، بعد أن شهدت خلال الأسبوع الماضي موجة يومية من المهاجرين الواصلين إليها بحراً من ميناء طرطوس السوري، الأمر الذي تسبب بإغراق مراكز استقبال المهاجرين فيها"، وفق ما نقلت عنه وكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف نوريس أنه "نظراً لهذا الوضع والاكتظاظ في مراكز الاستقبال، أُجبرت على إعداد بيان خطي للمفوضية الأوروبية"، مشيراً إلى أن بلاده تناشد المفوضية الأوروبية بـ "تدخل فوري وفعّال، من أجل منع عمليات المغادرة غير الشرعية من الساحل السوري، وخاصة ميناء طرطوس".

وشدد الوزير القبرصي على أن الاتحاد الأوروبي لديه القدرة على منع وصول قوارب المهاجرين إلى جزيرة قبرص، التي تبعد نحو 160 كيلومتراً من الساحل السوري.

وأشار إلى أن "قبرص لا تملك الموارد اللازمة لاستضافة المزيد من المهاجرين، ولا يمكن تحويلها إلى مخيم ضخم للمهاجرين"، مضيفاً "لقد تجاوزنا منذ فترة طويلة قدرتنا على استضافة المهاجرين".

وأوضح نوريس أن سلطات بلاده "لديها كل حسن النية لمساعدة الأشخاص الذين هم في حاجة حقيقية، ولكن في الوقت نفسه، لا يمكننا إرسال رسالة واضحة مفادها أن قدراتنا لا تنضب".

وكانت السلطات القبرصية اعترضت، الأربعاء الماضي، قارباً قبالة سواحلها الشرقية كان يقل 97 مهاجراً وفدوا من سوريا.

ووفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، طلب منذ العام 2011 أكثر من 12 ألف سوري اللجوء في قبرص، مُنح 8500 منهم وضع الحماية الدولية، في حين رفضت طلبات البقية.

وأوضح وزير الداخلية القبرصي أن "المشكلة الحقيقية التي تواجهها بلاده هي عدم وجود اتفاقيات ثنائية تسمح لقبرص بترحيل الأشخاص الذين رُفضت طلبات لجوئهم"، مشيراً إلى أن قبرص "دأبت على تقديم التماس إلى الاتحاد الأوروبي للمضي قدماً في اتفاقيات الإعادة إلى الوطن التي من شأنها أن تلزم الدول باستعادة مواطنيها الذين رُفضت طلبات لجوئهم".

من جهة أخرى، أعلنت السلطات اللبنانية، عن ضبط طالبي لجوء سوريين على متن مركب صيد قبالة شاطئ العريضة الحدودي شمالي لبنان، في أثناء محاولتهم التوجه بطريقة غير شرعية إلى جزيرة قبرص.

وقال الجيش اللبناني في بيان له، إنه "بتاريخ 20 من أيار، تمكنت دورية تابعة للقوات البحرية في الجيش من إحباط محاولة تهريب 125 لاجئاً سورياً عبر البحر بطريقة غير شرعية"، مضيفاً أن الدورية "اعترضت المركب على بعد أميال من الشاطئ في عرض البحر مقابل شواطئ العريضة - عكار، وتم توقيفهم".

وأوضحت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، أنه "للمرة الثانية خلال أقل من شهر، تمكنت مخابرات وبحرية الجيش اللبناني من إحباط محاولة تهريب سوريين بينهم نساء وأطفال بطريقة غير شرعية".

وأشارت إلى أن السلطات اللبنانية صادرت المركب واقتادت الموقوفين إلى مركز بحرية الجيش في ميناء طرابلس، لافتة إلى أن التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص لاتخاذ الإجراء القانوني في حقهم.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أحبطت السلطات اللبنانية، تهريب 51 لاجئاً سورياً، إلى جزيرة قبرص عبر البحر المتوسط، وذلك على شاطئ بحر بلدة أنفة الحريشة، شمالي لبنان.

يشار إلى أن قبرص لديها اتفاق مع لبنان لمنع القوارب المحملة بالمهاجرين من الوصول إلى شواطئها، لكن منظمات حقوق الإنسان تقول إن الاتفاقية تنتهك القانون الدولي، لأن السلطات القبرصية لا تتيح للمهاجرين فرصة تقديم طلب اللجوء.

وقالت محامية حقوق الإنسان القبرصية، كورينا دروزيوتو، إنه "لا يمكن النظر في طلبات اللجوء عند نقطة الانطلاق، ولا يوجد في القانون ما ينص على ذلك".