icon
التغطية الحية

قبائل وعشائر سوريا تختتم مؤتمرها الأول شرق الفرات

2021.04.07 | 15:09 دمشق

مؤتمر العشائر
مؤتمر مجلس القبائل والعشائر السورية في ريف الحسكة - 6 نيسان 2021 (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

اختتم مجلس القبائل والعشائر السوريّة، أمس الثلاثاء، أعمال مؤتمره الذي عَقده في بلدة العدوانية التابعة لمدينة رأس العين التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري، شمال غربي الحسكة.

وأكّد المجتمعون في بيانهم الختامي - حصل موقع سوريا على نسخةٍ منه - على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وعدم قبولهم أي طرح يؤدّي إلى تقسيم البلاد، داعين إلى دحر الحركات الانفصالية، وعلى رأسها "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" وجناحه العسكري المتمثل بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وندّد المشاركون في الملتقى بانتهاكات نظام الأسد و"قسد"، والتأكيد على حق عودة جميع مَن هجّرهم "النظام" و"قسد"، إلى ديارهم، كما شدّدوا على دور العشائر والقبائل في الثورة السورية، والعمل على إسقاط "النظام" بجميع رموزه وأشكاله.

 

رفض المشروع الإيراني وإدانة روسيا وأميركا

رفض المشاركون في الملتقى، المشروع الإيراني الذي يتخذ مِن محافظة دير الزور مركزاً له، مشيرين إلى أنّ "المشروع يهدف إلى التشييع الممنهج في المنطقة، والعمل على إذكاء الخلافات والشقاق بين القبائل والعشائر".

وطالب البيان الختامي بـ"خروج جميع القوى الإرهابية والميليشيات الطائفية والقوات الأجنبية المعادية للشعب السوري" مِن سوريا، رافضين "عمليات التغيير الديموغرافي، وقرارات التجنيس التي أخلّت بالتوازن المجتمعي".

كذلك استنكر البيان استمرار نظام الأسد باستهداف المدنيين والمؤسسات المدنية وارتكاب الفظائع، رغم مرور 10 سنوات على انطلاق الثورة، كما دانوا "الدور الروسي في ضرب استقرار المناطق المحررة واستهداف اقتصادها مِن خلال عمليات قصف المعابر والمرافق الحيوية".

وأعرب المجتمعون - في بيانهم - عن استنكارهم لـ"سرقة الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وإيران، للموارد الطبيعية في سوريا"، مشيرين إلى أنّ الثروات المملوكة للشعب السوري "يتم استغلالها في تمويل الإرهاب ضده بدلاً من تسخيرها لتنميته".

 

أول مؤتمر لمجلس القبائل والعشائر في شمال شرقي سوريا

واجتمع في الملتقى - الذي عُقد تحت عنوان "ملتقى القبائل والعشائر الكبير في نبع السلام" - قرابة 120 شخصاً مِن الشيوخ والأعيان والوجهاء والشخصيات البارزة مِن مختلف مكونات عشائر وقبائل المنطقة (عرب وكرد وتركمان وسريان).

وشاركت فيه قيادات مِن المعارضة السوريّة ممثلة بالائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة وهيئة التفاوض. إضافةً إلى القيادات العسكرية في وزارة الدفاع والجبهة الوطنية للتحرير والجيش الوطني، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والأهلي وغيرهم.
ويعدّ هذا الملتقى هو الأول مِن نوعه في شمال شرقي سوريا، والثالث لـ"مجلس القبائل والعشائر" منذ تشكيله.

 

الالتزام بوحدة الصف وإسقاط النظام

ألقت بعض الشخصياتِ العشائرية والسياسية والعسكرية كلماتٍ ركّزَت على أهمية القبائلِ والعشائرِ في الثورة السوريةِ ودورِها في إرساء قواعدِ الاستقرارِ المجتمعي والحفاظِ على وحدة النسيجِ الاجتماعي,

وقال سالم عبدالعزيز المسلط - الأمين العام لمجلس القبائل والعشائر - لموقع تلفزيون سوريا بأنّ هدف الملتقى هو إيصال رسالة موّحدة تؤكّد "وحدة المعارضة السورية ووحدة قرارها وجهودها".

وأضاف زياد ملكي - ممثل المكّون المسيحي - أنّ المؤتمر جاء من أجل إيصال صوت الحضور إلى المجتمع الدولي والقول له "إنّنا شعب متماسك ومتلاحم، ونسعى لتحقيق الحرية والديمقراطية وإسقاط نظام الأسد المجرم والفصائل المتمردة".

أمّا إبراهيم باشا الملي - ممثل القبائل والعشائر الكردية - فقال لموقع تلفزيون سوريا إنهم يؤكّدون مِن خلال هذا المؤتمر "وقوف القبائل الكردية والعربية والتركمانية والسريانية ضد جميع المشاريع التي تمس أمن الوطن، سواء كانت انفصالية أو غير ذلك"، والتأكيد أيضاً على "الالتزام بوحدة الصف حتى إسقاط نظام الأسد".

إبراهيم العلي الحاج - شيخ قبيلة قيس - أكّد أنّ المؤتمر أرسل رسالةً واضحة إلى المجتمع الدولي وفصائل الجيش الوطني السوري والإخوة الأتراك تطالبهم بالإسراع في "تحرير المنطقة مِن العصابات الانفصالية الإرهابية، والإسراع في تطبيق القرارات الدولية وتحريك العملية السياسية وعودة المهجّرين إلى بلادهم".

وتابع "نقول لإخوتنا الأكراد في المنطقة، بأنّ الدم السوري واحد، وأنّ التحرير سيكون قريباً، وسنكون يداً واحدة ولن نقبل بتقسيم سوريا"، وفقاً لقوله.

وتأسّس مجلس القبائل والعشائر السورية في مدينة اعزاز شمالي حلب، شهر كانون الأول عام 2018، وشارك في المؤتمر التأسيسي نحو 400 عضو مثّلوا 150 مِن مختلف مكونات القبائل والعشائر السورية.

يشار إلى أنّ وجهاء وقادة عشائر - موالية لنظام الأسد - في شمال شرقي سوريا أعلنت، مطلع أيار 2020، تأسيس ما أُطلق عليه "جيش العكيدات"، بهدف "إطلاق المقاومة الشعبية ضد القوات الأميركية وأعوانها في شرق الفرات"، كما دعا شيخ قبيلة البكارة (البقارة) نواف البشير -الموالي للنظام- إلى تشكيل قوات وهيئة سياسية للقبائل شرق الفرات، بهدف "إدارة شؤون المنطقة".