icon
التغطية الحية

قافلة مساعدات تصل "التنف" تمهيداً لـ دخولها مخيم الركبان

2018.11.03 | 20:11 دمشق

وصول قافلة المساعدات إلى منطقة مخيم الركبان - 3 تشرين الثاني (أخبار عدالة حمورابي)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصلت قافلة مساعدات أمميه، اليوم السبت، إلى نقطة قريبة مِن قاعدة "التنف" الأميركية شرق حمص، تمهيداً لـ نقلها، يوم غدٍِ الأحد، إلى مخيم الركبان (القريب مِن الحدود الأردنية).

وقال مصدر مِن "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر لـ موقع تلفزيون سوريا، إن القافلة المؤلفة مِن 70 شاحنة تحمل مساعدات إغاثية وصلت عصر اليوم، إلى منطقة "السريّة" قرب قاعدة التنف (تبعد عن المخيم قرابة 25 كيلومتراً) ضمن مناطق سيطرة "مغاوير الثورة".

وأضاف المصدر، الآن تتم مرحلة تجميع شاحنات الإغاثة قرب قاعدة التنف، وغداً (الأحد) سيتم العمل على إرسالها إلى مخيم الركبان وتوزيع المساعدات على قاطني المخيم، تحت حماية "مغاوير الثورة"، لافتاً أن المساعدات سيرافقها فريق سيقدّم اللقاح للأطفال.

وبث حساب "أخبار عدالة حمورابي" على "تويتر"، صوراً تظهر بعض شاحنات قافلة المساعدات برفقة مقاتلي "جيش مغاوير الثورة" ضمن منطقة الـ"55 كم"، مؤكداً أنها بطريقها إلى مخيم الركبان، وأن المساعدات ستدخل بإشراف الأمم المتحدة بتنسيق "روسي - أميركي".

وصول قافلة المساعدات إلى منطقة مخيم الركبان - 3 تشرين الثاني (أخبار عدالة حمورابي)
وصول قافلة المساعدات إلى منطقة مخيم الركبان - 3 تشرين الثاني (أخبار عدالة حمورابي)

ولفت ناشطون، أنها أول قافلة مساعدات إنسانية تدخل إلى مخيم الركبان منذ عشرة أشهر، ويأتي وصول المساعدات بعد اتفاق جرى بين روسيا وأميركا في مدينة جنيف السويسرية على إدخال المساعدات إلى المخيم، وتضم القافلة شاحنات تحمل مواد غذائية وطبية وأخرى تحمل مواداً للنظافة.

وكانت الأمم المتحدة أجّلت إرسال قافلة مساعدات إنسانية لـ نحو 50 ألف نازح (جلّهم أطفال ونساء) في مخيم الركبان، مبرّرة ذلك بسبب "الإجراءات الأمنية واللوجيستية"، بعد أن كان مِن المتوقّع وصولها قبل أكثر مِن أسبوع، في ظل حصار خانق يفرض عليه "نظام الأسد" ويمنع وصول الغذاء والدواء إليه.

وأحصى "مركز شام الطبي" في مخيم الركبان مطلع شهر تشرين الأول الفائت، 16 حالة وفاة (خمسة أطفال وثلاث نساء والباقي رجال جلّهم مِن كبار السن)، بسبب نقص الرعاية الطبية في ظل إغلاق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" النقطة الطبية "الرسمية" الوحيدة التابعة لها هناك، قبل أن تعيد فتحها فيما بعد.

ويقطن أكثر من 15 ألف عائلة نازحة في مخيم الركبان الواقع ضمن (منطقة الـ 55 كم) وهي منطقة صحراوية جافة وقاحلة قرب الحدود مع الأردن، يعاني فيه النازحون انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وفقدان المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية مِن أجل الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي هناك.

يشار إلى أن فصائل عسكرية مقاتلة تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر على منطقة دائرية نصف قطرها 55 كيلومتراً، وتعتبر إحدى مناطق "تخفيف التصعيد" المتفق عليها بين أمريكا وروسيا، وتخضع لـ حماية جوية من "التحالف الدولي" نظراً لـ وجود قوات دولية داخل "قاعدة التنف" إلى جانب "جيش مغاوير الثورة".