icon
التغطية الحية

قادمة من قناة السويس.. العثور على سمكة سامة قبالة الشواطئ السورية

2022.06.14 | 15:00 دمشق

smkt_alqt.png
يمتاز نوع الأسماك المكتشف قبالة الشواطئ السورية بقدرة على اللسع ويحتوي على سم مؤذٍ قد يتسبب في بعض الحالات بالموت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا صور لسمكة اصطيدت على شاطئ مدينة بانياس تبين أنها من نوع "القط البحري السام".

وقال رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية وأستاذ علم الأسماك والبيئة البحرية في جامعة تشرين أديب سعد إن سمكة السللور المخطط أو سمكة القط البحري هي من الأسماك السامة الموثقة ضمن بحث أُصدرت نتائجه على شكل أطلس يتضمن الأسماك السامة والمؤذية والضارة في البحر المتوسط.

وذكر سعد لموقع "أثر برس" المقرب من النظام أن أسماك السللور أو كما يطلق عليها بـ "أسماك القط" تمتلك شوارب في مقدمة وجهها موزعة على ثلاثة في كل جانب، وقد تم تسجيل سمك السللور المخطط (أو سمك القط البحري) لأول مرة في المياه البحرية السورية عام 2014، حيث تم توثيق هذا التسجيل من خلال نشرة علمية في المجلة الأميركية لعلوم الحياة، حيث تم صيد 6 أفراد من هذه الأسماك السامة من أعماق 20 متراً أمام ساحل مدينة طرطوس.

وأشار إلى أنّ سمك السللور من الأسماك المهاجرة من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس، مضيفاً أن هذا النوع آخذ بالانتشار بسرعة ووصلت أفراده إلى المياه التركية، مبيناً أنه تم توثيق مجموعة كبيرة من "القط البحري" في المياه المقابلة لشاطئ رأس شمرا على بعد نحو 15 كم شمال اللاذقية وعلى عمق بين 12-16 متراً.

وأكد أن هذه الأسماك تتمتع بقدرة على اللسع وتحتوي على سم مؤذٍ قد يتسبب في بعض الحالات بالموت، كما أظهرت المراقبة الميدانية أن أفراد هذا النوع لا تعيش منفردة في البحر وإنما تعيش ضمن مجموعات كبيرة، وتتخذ من المغائر الصخرية بيوتاً أو ملجأ لها، في حين يصل طول السمكة إلى نحو 20 سم.

ويؤدي لسع سمكة "القط البحري" للإنسان إلى تورم في مكان الإصابة، بالإضافة إلى انخفاض في الضغط، مع هذيان وتغير في نبض القلب، ويمكن أن يؤدي السمّ إلى الشلل أو الموت في بعض الحالات، بحسب تصريحاته لـ"أثر برس".

سمكة البالون السامة في سوريا

وظهر على الشواطئ السورية خلال الأعوام الماضية عدة أصناف من الأسماك الضارة بينها ما يعرف باسم سمكة البالون التي تحتوي على سُم "تيرودوتوكسين" وهو موجود تحت الجلد وفي الكبد و المناسل، وتعتبر المادة السمية الموجودة في هذا النوع من السمك أقوى من الزرنيخ بـ10 آلاف مرة، فكل 0.75 ملغ من هذه المادة قادرة على قتل شخص بوزن 70 كغ.
وفي حال كانت السمكة قليلة السمية فيمكن معالجة المريض بالمشفى حصراً عن طريق دعم هوائي باكر للقلب وإفراغ المعدة من السوائل.

وتبدأ أعراض الإصابة بسم السمكة بالظهور عموماً خلال فترة تتراوح من 10 - 45 دقيقة بعد أكل السمك ومن الأعراض توخز حول الفم، سيلان اللعاب، غثيان، تقيؤ، شلل، فقدان الوعي، فشل تنفسي، ويمكن أن يؤدي إلى الموت، مؤكداً عدم وجود دواء نوعي لها "ترياق" حتى الآن.