icon
التغطية الحية

قاتل المدرس الفرنسي كان على اتصال بجهادي روسي في سوريا

2020.10.23 | 09:39 دمشق

1e92050ec8.jpg
مسيرة في العاصمة الفرنسية باريس لتأبين المدرس الفرنسي صامويل باتي
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

نقلت "وكالة الأنباء الفرنسية" عن مصدر مطلع على التحقيق في قضية قتل المدرس الفرنسي، صامويل باتي، قوله إن "القاتل كان على اتصال بجهادي يتحدث الروسية في سوريا".

 

 

ولم يحدد المصدر هوية "الجهادي"، إلا أن صحيفة "leparisien" الفرنسية قالت إنه في إدلب، وذلك بناء على عنوان بروتوكول الإنترنت التابع له.

وقالت الصحيفة إن القاتل، عبد الله أنزوروف، كان معجباً بجماعة "هيئة تحرير الشام"، وينشر رسائل تمجّد جهادييها، واصفاً الهيئة بأنها "أفضل جماعة جهادياً حالياً"، لكن، وبحسب مصدر أمني، نفت "هيئة تحرير الشام" أي علاقة لها في اغتيال المدرس الفرنسي.

وأكدت الصحيفة أن القاتل كان على اتصال بـ "جهاديين" اثنين على الأقل يتحدثان الروسية، يتواصل معهما عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأرسل إلى أحدهما صورة ضحيته ورسالة صوتية بعد دقائق من ارتكاب جريمته وقبل أن تطلق الشرطة النار عليه.

ونقلت الصحيفة عن محققين في "المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي"، أنهم حددوا مكان "الجهادي" الذي تواصل معه في منطقة إدلب، وتعتقد الشرطة أنها تعرفت على أحد المقاتلين الذي يتحدث اللغة الروسية.

وأثبت فحص الهاتف الخاص بالقاتل أنه تبادل رسائل عبر تطبيق "إنستغرام" مع أحد "الجهاديين" في إدلب، ويقول أحد المحققين إنه "لا شيء يقول في الوقت الحالي إن القاتل قد تم توجيهه عبر محاوريه في سوريا"، مضيفاً "يبدو أنه يريد إثبات جدارته كجهادي".

اقرأ أيضاً: السلطات الفرنسية تعتقل 16 شخصاً على خلفية مقتل المدرّس

وكان ممثل الادعاء الفرنسي المختص بمكافحة الإرهاب، جان فرانسوا ريكارد، قال في 17 من الشهر الجاري، إن الشاب البالغ من العمر 18 عاماً، الذي قطع رأس مدرس تاريخ أمام المدرسة، اعترف في تغريدة على تويتر بجريمته.

وأردت الشرطة المهاجم المولود في موسكو قتيلاً بالرصاص، بعد قتله مدرس التاريخ صمويل باتي (47 عاماً) في وضح النهار، في ضاحية كونفلانس سانت أونورين، في 16 من الشهر الجاري.

وألقت السلطات الفرنسية القبض على 16 شخصاً، بينهم قاصران، في إطار التحقيقات المرتبطة بمقتل الأستاذ الفرنسي. 

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن المدعي العام الفرنسي قوله "في إطار التحقيقات بشأن مقتل الأستاذ صمويل باتي، تم إلقاء القبض على 16 شخصاً، بينهم 7 تم توجيه تهمة التواطؤ لهم في عملية اغتيال مرتبطة بمؤسسة إرهابية".

وأضاف أن من بين المتهمين السبعة "قاصرين يبلغان من العمر 14 و15 عاماً"، موضحاً أن القاصرين قاما بتحديد هوية وملامح الأستاذ لمرتكب الجريمة الشيشاني، عبد الله أنزوروف، عند خروجه من المدرسة "مقابل الحصول على مبلغ من المال يتراوح بين 300 و350 يورو".

وسبق أن أمر وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانين، الأحد الفائت، بطرد 231 أجنبياً مسجّلين على قائمة "التطرف الإرهابي"، خلال الساعات القليلة المقبلة.

وسبق أنّ أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحات جاء فيها أن "الإسلام دين يعيش أزمة اليوم في جميع أنحاء العالم"، ما أثار موجة مِن ردود الأفعال الغاضبة والمنددة بانتقاد الدين الإسلامي الذي يمثل الديانة الثانية في فرنسا.

 

 

اقرأ أيضاً: تصريحات ماكرون عن الإسلام تثير ردود أفعال غاضبة