قائد سابق في "فاغنر" يطلب اللجوء إلى النروج بعد هروبه من روسيا

شهد ميدفيديف جرائم حرب أثناء القتال في أوكرانيا بما في ذلك إعدام فارين من قبل الأمن الداخلي في "فاغنر" - GULAGU

2023.01.18 | 10:31 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - متابعات

طلب قائد سابق في مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسية اللجوء إلى النروج، بعد انشقاقه عن المجموعة المسلحة وهروبه من روسيا.

وقال أندريه ميدفيديف، الذي انضم إلى "فاغنر" في 6 من تموز 2022، وفق عقد مدته أربعة أشهر، إنه عبر الحدود القطبية الشمالية من روسيا إلى النروج، سعياً للجوء خوفاً على حياته قبل أن تعتقله الشرطة النرويجية، مشيراً إلى أنه شهد مقتل وسوء معاملة السجناء الروس الذين تم نقلهم إلى الخطوط الأمامية.

وقال محاميه، برينجولف ريسنز، لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" إنه محتجز حالياً في منطقة أوسلو حيث يواجه اتهامات بالدخول غير القانوني إلى النرويج، مضيفاً أن موكله ترك "فاغنر" بعد أن شهد جرائم حرب في أوكرانيا.

وأكد حرس الحدود النرويجي أن رجلاً روسياً اعتقل بعد عبوره حدود البلاد مع روسيا، التي يبلغ طولها 198 كيلومتراً، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية "لأسباب تتعلق بالأمن والخصوصية".

كما أكد المتحدث باسم الشرطة النرويجية، إيريك فيوم، أن ميدفيديف في النرويج ويطلب اللجوء، وأنه يخضع للتحقيق.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنه يُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يفر فيها عضو في مجموعة مرتزقة "فاغنر" إلى دولة غربية.

جرائم الحرب وانتهاكات وإعدام

ونقلت "BBC" عن مؤسس مجموعة "غولاغو" لحقوق الإنسان في روسيا، فلاديمير أوسكين، قوله إن ميدفيديف جندي سابق في الجيش الروسي، وقضى عقوبة في السجن بين عامي 2017 و2018، وبعد انضمامه إلى "فاغنر" تم تعيينه مسؤولاً عن القوات المنتشرة في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه كان ينضم إلى الوحدة بين 30 إلى 40 شخصاً كل أسبوع.

وأوضح أوسكين أن ميدفيديف انضم إلى "فاغنر" بعقد مدته أربعة أشهر في تموز الماضي، لكنه ترك المجموعة بعد أن شهد انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان، وجرائم حرب أثناء تأديته وظيفته في أوكرانيا.

وقال ميدفيديف، في مقطع فيدو بثته مجموعة "غولاغو"، إنه فر من أوكرانيا في تشرين الثاني الماضي، بعد أن أبلغته "فاغنر" بتمديد عقده إلى أجل غير مسمى، مضيفاً أنه أمضى شهرين تحت الأرض في روسيا، ووصل إلى النرويج الأسبوع الماضي.

ووفق محامي ميدفيديف فإنه شهد العديد من جرائم الحرب أثناء القتال في أوكرانيا، بما في ذلك إعدام فارين من قبل جهاز الأمن الداخلي لمجموعة "فاغنر"، مضيفاً أنه "شعر بالخيانة وأراد المغادرة في أسرع وقت ممكن".

ولفت إلى أن ميدفيديف يملك أدلة على جرائم حرب نقلها معها إلى النروج، ويخطط لمشاركة المعلومات التي بحوزته مع الجماعات التي تحقق في جرائم الحرب خلال الأسابيع المقبلة.

مؤسس "فاغنر" يعلق

من جانبه، أكد مؤسس مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوزين، على أن ميدفيديف هو جندي سابق في المجموعة، مؤكداً أنه يحمل الجنسية النرويجية، وكان يقود كتيبة من الجنود من أصل نرويجي.

وفي بيان للمجموعة، اتهم مؤسس "فاغنر" ميدفيديف بأنه "يعامل السجناء بشكل غير عادل"، ووصفه بأنه شخص "خطير جداً"، في حين نفى محامي ميدفيديف مزاعم بريغوزين، مؤكداً على أنها "غير صحيحة".

وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، قال مسؤولون بريطانيون إن مجموعة "فاعنر" تشكل نحو 10 % من القوات الروسية في أوكرانيا، ولعبت دوراً رئيسياً في استيلاء القوات الروسية الأسبوع الماضي على بلدة سوليدار في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا.