
قتلت الغارات الإسرائيلية ما لا يقل عن 58 فلسطينياً في أنحاء قطاع غزة خلال الليل وحتى صباح اليوم الخميس، وفق ما أفادت به ثلاثة مستشفيات، في حين أعلنت صحة غزة عن مقتل 710 فلسطينيين بالقصف الإسرائيلي منذ الثلاثاء الماضي.
في مدينة رفح، استقبل المستشفى الأوروبي 36 جثة بعد غارات ليلية، معظمها لنساء وأطفال، في حين استقبل مستشفى ناصر في خان يونس سبعة قتلى، ونقل أربعة إلى المستشفى الأوروبي.
في شمالي القطاع، استقبل المستشفى الإندونيسي 19 جثة بعد قصف استهدف بيت لاهيا، وفق رئيس خدمة الطوارئ في شمالي غزة فارس عوض، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
وأفاد مسؤولون صحيون بأن غارة إسرائيلية استهدفت الأربعاء تجمعاً للمشيعين في بيت لاهيا، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً.
الاحتلال يخترق وقف إطلاق النار
ووفقاً لـ"أسوشيتد برس"، استأنف الاحتلال الإسرائيلي القصف العنيف يوم الثلاثاء، منهياً وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب مؤقتاً وأدى إلى إطلاق سراح أكثر من عشرين محتجزاً إسرائيلياً. في حين حمل الاحتلال حركة حماس مسؤولية استئناف القتال، مشيراً إلى رفض الحركة مقترحاً جديداً خارج الاتفاق السابق.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 400 فلسطيني قُتلوا يوم الثلاثاء وحده، معظمهم من النساء والأطفال. ولم ترد تقارير عن إطلاق حماس صواريخ أو تنفيذ عمليات هجومية خلال تلك الفترة.
تقدم القوات البرية الإسرائيلية
تأتي هذه التطورات في وقت توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، برياً في غزة للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار في كانون الثاني الماضي، واستولت على جزء من ممر يفصل شمال القطاع عن جنوبه، كما شددت إسرائيل حصارها على القطاع، ومنعت دخول الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية.
وأعلن الاحتلال مواصلة عملياته حتى إطلاق سراح الـ59 المحتجزين لدى حماس، رغم أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى وفاة 35 منهم، في المقابل، أكدت حماس أنها لن تفرج عن الرهائن إلا مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وفق اتفاق كانون الثاني الذي تم بوساطة أميركية ومصرية وقطرية.