icon
التغطية الحية

في مؤتمر بغداد.. وزير خارجية إيران تحدّث بالعربية وخرق البرتوكول |فيديو

2021.08.29 | 14:27 دمشق

عبداللهيان
وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان خلال كلمته في مؤتمر بغداد - 28 آب 2021
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أثارت لحظة التقاط الصورة الجماعية لـ قادة ووزراء دول الجوار والدول الصديقة للعراق على هامش مؤتمر بغداد، جدلاً واسعاً سببه وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان.

وسبب ذلك هو وقوف "عبداللهيان" بين قادة الدول لدى التقاط الصورة التذكارية، وهو ما اعتُبر خرقاً للبروتوكول المتبع في مثل هذه المناسبات، وعدّه ناشطون "خرقاً متعمّداً ويحمل رسالة إيرانية".

ولدى دخول القادة والوزراء إلى القاعة ووقوفهم في الأماكن المخصصة لالتقاط الصورة التذكارية، واصل "عبداللهيان" استرساله بالحديث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأظهرت مقاطع الفيديو والصور أنّ "عبد اللهيان" لم يقف في مكانه بالصف الثاني الذي كان مخصّصاً لـ وزراء خارجية السعودية (فيصل بن فرحان) وتركيا (مولود جاويش أوغلو) والأمين العام للجامعة العربية (أحمد أبو الغيط) وأمين منظمة التعاون الإسلامي (يوسف العثيمين)، وبقي إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

 

سخرية من "عبداللهيان" بسبب كلمته باللغة العربية

سخر العديد من الناشطين الإيرانيين من وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان، بعد الكلمة التي ألقاها باللغة العربية في مؤتمر بغداد.

وانطلقت - عبر مواقع التواصل الاجتماعي - حملة سخرية على "عبداللهيان"، استهجن خلالها الناشطون كلمة الوزير التي تخللتها أخطاء لغوية وإملائية كبيرة، مشيرين إلى أنّه كان مسؤولاً سابقاً في وزارة الخارجية عن الشؤون "العربية" والإفريقية، ولذلك كان من المفترض أن يتقن اللغة العربية جيّداً.

وعلّق الدبلوماسي الإيراني السابق حسين علي زاده، على كلمة "عبداللهيان" باللغة العربية قائلاً: "مثلما يعاني أمير عبد اللهيان من ضعف مفرط في اللغة الإنجليزية أيقنت اليوم أيضا أنه غير ملم باللغة العربية. فإذا لا يوجد نص مكتوب فلا يجب القراءة حينئذ، في حين أن كلمته قد تضمنت من 5 إلى 6 أخطاء وحتى إن نطقه للكلمات جاء بلهجة فارسية".

وسبق أن أعاد نواب في البرلمان الإيراني ممن رفضوا منح الثقة لـ"عبداللهيان" وناشطون نشر مقطع فيديو شهير له وهو يتحدّث في مقابلة صحفية باللغة الإنجليزية، مؤكّدين أن هذا المستوى للغة لا يؤهله لمنصب وزير الخارجية.

وخلال مؤتمر بغداد - الذي لم يُدعَ إليه رئيس النظام في سوريا بشار الأسد - تحدّث "عبداللهيان" أيضاً، عن ضرورة "مشاركة النظام السوري كدولة جارة مهمة للعراق في قمة بغداد"، وقد انتقد، في وقتٍ سابق، عدم دعوة نظام الأسد لحضور القمة.

وقال غالب الدعيمي - أستاذ في جامعة "آل البيت" ببغداد - أنّ جميع الدول المشاركة في “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" رفضت حضور "النظام السوري"، ما عدا إيران، مشيراً إلى أنّ "بعض المشاركين رأوا في مشاركة إيران بالمؤتمر كأنما شاركت سوريا ولبنان، باعتبار أن قرارهما خاضع لها".

 

"سليماني السياسة الإيرانية"

تحدّثت الكثير من التقارير عن شخصية وزير الخارجية الإيراني الجديد، وأنّ البعض يصفه بـ"سليماني السياسة الإيرانية"، فضلاً عن علاقاته القوية جدّاً مع قادة الميليشيات التابعة لـ إيران في العراق وسوريا ولبنان، وغيرهم.

وذكر ناشطون أنّ "عبداللهيان" وقبل توجّهه لحضور مؤتمر بغداد، زار المكان الذي قتل فيه قاسم سليماني القائد السابق لـ"فيلق القدس" الإيراني، و"أبو مهدي المهندس" نائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي المرتبط بإيران، وقد قتلا بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، في 3 شهر كانون الثاني 2020.

يشار إلى أنّ البرلمان الإيراني  وافق، أواخر الشهر الفائت، على منح الثقة للحكومة التي اقترحها الرئيس الجديد للبلاد، إبراهيم رئيسي، وأصبح حسين أمير عبد اللهيان - الذي يدعم سياسة الوقوف مسافة بعيدة من الغرب - وزيراً للخارجية خلفاً لـ محمد جواد ظريف.

وشغل "عبد اللهيان" منصب سفير إيران لدى البحرين خلال ولاية الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ومنصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية خلال فترتي "نجاد" وحسن روحاني.