
أقامت ألمانيا مراسم إعادة دفن رفات الجنود الألمان الذي قُتلوا في الحرب العالمية الثانية، بما فيها الجندي رقم مليون، وذلك في مقبرة عسكرية بمدينة كاوناس وسط ليتوانيا.
وأمس الثلاثاء، دفنت لجنة مقابر الحرب الألمانية "Volksbund" (فولكس بوند)، رفات الجندي رقم مليون (ماكس بايرويتر)، إلى جانب 78 جثماناً آخر في مقبرة "أوكشتيي شانشياي" العسكرية بمدينة كاوناس.
وأفادت اللجنة بأنّه عُرف خمسة من الجنود الألمان الـ78 الذين أُعيدَ دفنهم في كاوناس: "فيلهلم بيلويد، ويوهانس هيست، كورت هيرمان كيسلينج، لودفيج لاوجيل، كارل شموكر".
وحضر مراسم الدفن: ديتليف فريتش -نائب رئيس لجنة "فولكس بوند"- إضافةً إلى عددٍ من النوّاب البرلمانيين من ألمانيا وليتوانيا، وعدد من أقارب قتلى الحرب الألمان وجنود حاليين.
الجندي الألماني رقم مليون
بحسب موقع قناة "LRT televizija" الوطنية الليتوانية، جرى تحديد "بايرويتر" باعتباره الجندي الألماني رقم مليون الذي أُعيد دفنه منذ حصلت "فولكسباند" على إمكانية الوصول إلى أوروبا الشرقية، بعد نهاية الحرب الباردة.
وأشارت لجنة "فولكس بوند" الألمانية إلى أنّها أُبلغت بقبر "بايرويتر" من قبل عائلة الليتوانية أدولفينا شليزين، التي عثر عليها والدها ودفنها مع جنديين آخرين، عام 1944، وكانت العائلة تعتني بالقبر منذ نحو 80 عاماً، وقد استُخرجت رفاته، في أيلول 2023.
وانضم الجندي (ماكس بايرويتر) إلى صفوف الجيش الألماني كضابط طبيب، في العام 1943، قبل أن يلقى حتفه في تشرين الأوّل عام 1944، عن عمر يناهز 32 عاماً، وذلك قرب منطقة "كيلمي" غربي ليتوانيا.
ووفق لجنة "فولكس بوند" فإنّ ما بين 12 ألفاً و15 ألف شخص يُعاد دفنهم كل عام، حيث تتولى اللجنة رعاية نحو 2.8 مليون قبر في 46 دولة، مشيرةً إلى أنّ أكثر من 20 ألف جندي ألماني في ليتوانيا قُتل في أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد جرى التعرّف على نحو 17300 منهم، ودُفنوا في أكثر من 2000 قبر بمختلف أنحاء البلاد.
يشار إلى أنّ ألمانيا وروسيا وقّعتا اتفاقية مقابر الحرب، عام 1992، للسماح باستخراج جثامين الجنود الذين سقطوا في أثناء القتال، خاصة في الحرب العالمية الثانية، وإعادة دفنها بالشكل اللائق.