icon
التغطية الحية

في ظل تردي الأوضاع الصحية.. أهالي ريف الرقة قلقون من انتشار العقارب والأفاعي

2021.08.04 | 17:06 دمشق

1-833466.jpg
الأهالي في ريف الرقة متخوفون من لدغات العقارب والأفاعي
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

مع ارتفاع درجات الحرارة في شرق سوريا ولا سيما في مناطق بادية الرقة الخاضعة لسيطرة النظام، تزداد حالات الإصابة بالتسمم من جراء لدغات العقارب والأفاعي، في ظل انعدام الرعاية الصحية وبُعد المراكز الطبية وإهمال الجهات الحكومية.

وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن "حالتي وفاة سجلتا في مركز معدان الطبي خلال شهر تموز الماضي،  واحدة لسيدة خمسينية والأخرى لطفلة بعمر السنتين كانتا قد تعرضتا للدغ داخل إحدى الخيم العشوائية القريبة من معدان، وبسبب صعوبة الوصول إلى المراكز الطبية وفقدان الأمصال المضادة توفيت الحالتان".

وأوضحت المصادر أن منطقة معدان والسبخة الخاضعة لسيطرة النظام بريف الرقة الشرقي، خلت نقاطها الطبية من أي مضاد لسم  الزواحف والحشرات.

وذكر سالم الرحيل أحد أهالي قرية "السلام عليكم" الواقعة جنوبي بلدة معدان على حدود دير الزور مع الرقة إدارياً أن الحشرات والزواحف السامة ازداد ظهورها بشكل كبير خلال شهر تموز والشهر الحالي بسبب ارتفاع درجات الحرارة  بشكل كبير، لا سيما  أن المنطقة ريفية صحراوية ولم تشهد أي حملة مكافحة لهذه الآفات من قبل الجهات الحكومية في القرى التابعة لمعدان".

ويقول عياط الرحمون أحد القاطنين على أطراف معدان من الجهة الجنوبية: "كنت أقيم في منزل مصنوع من لبن طيلة الشتاء واستمررت بالإقامة فيه حتى أواخر تموز الماضي، حيث أجبرت على الخروج منه بسبب كثرة العقارب والأفاعي، التي بدأت تخرج  من أوكارها مع ارتفاع درجات الحرارة".

وتابع: "وأصيب ابني بلدغة عقرب في ساقه اليمنى في أثناء نومه بينما أصيبت شقيقتي بكف اليد اليسرى، وفي كلا الحالتين لم أجد  الترياق أو المصل الذي ينقذهم من سم العقرب، وقد تجاوزت هذه المحنة بالاعتماد على الطب العربي".

وتعيش المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام واقعاً طبياً سيئاً، حيث يلجأ النظام إلى إخفاء الكارثة الصحية التي تتربص بالمنظومة الصحية المتهالكة في المناطق الواقعة تحت سيطرته، عبر نقل تصريحات لمسؤولين لا تمت للواقع بصلة، وتكون متضاربة في معظم الأحيان.