icon
التغطية الحية

في ذكرى مجزرة خان شيخون.. دول تتوعّد "نظام الأسد" بالمحاسبة

2018.04.04 | 21:04 دمشق

مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة "نيكي هايلي" تظهر صور الأطفال الضحايا (رويترز)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

توعّدت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم الأربعاء، بمحاسبة النظام في سوريا على ارتكابه مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون بريف إدلب العام الفائت، وسط إدانات طالت روسيا لعدم تجريدها "النظام" من ترسانة الأسلحة الكيماوية.

وأدان وزراء خارجية بريطانيا (بوريس جونسون)، وفرنسا (جان ايف لودريان)، وألمانيا (هايكو ماس)، ومساعد وزير الخارجية الولايات المتحدة (جون ساليفان)، في بيان مشترك، استخدام الأسلحة الكيماوية من أي كان وفي أي مكان.

وذكرت الدول الأربع في بيانها المشترك، أن المحققين الدوليين وجدوا بأن "نظام الأسد" مسؤول عن استخدام غازات سامة في أربع هجمات مختلفة، منذ أن تعهدت روسيا بتخليه عن ترسانته الكيمياوية عام 2013.

وأضافت تلك الدول، أن روسيا "بدلاً من تنفيذ تعهدها، استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لوقف التحقيق"، لافتين أن "أي استخدام من هذا النوع يشكل انتهاكاً واضحاً لمعاهدة حظر الاسلحة الكيماوية ويقوض بشكل خطر النظام الدولي".

وختمت الدول الأربع بيانها، بإدانتها لاستخدام الأسلحة الكيماوية من أي طرف كان، وفي أي مكان كان، متعهدة بضمان محاسبة جميع المسؤولين عن استخدامها بالقول "لن يهدأ لنا بال في سعينا لتحقيق العدالة لضحايا هذه الاعتداءات الفظيعة في سوريا".

يذكر أن "الآلية المشتركة" للتحقيق بالهجمات الكيماوية في سوريا، تقريرا يحمّل النظام مسؤولية الهجوم الكيمياوي بـ"غاز السارين" على مدينة خان شيخون، في الرابع من شهر نيسان عام 2017، والذي أدى إلى مقتل نحو 100 مدني وإصابة أكثر من 300 بينهم أطفال ونساء بحالات "اختناق"، في حين عرقلت روسيا قرار دوليا في مجلس الأمن لتمديد مهمتة التحقيق حينها.

وتوصلت "لجنة التحقيق المشتركة" أيضاً، إلى أن قوات النظام مسؤولة عن ثلاث هجمات بـ "غاز الكلور" في عامي 2014 - 2015، ويحق لمجلس الأمن إحالة "نظام الأسد" إلى محكمة الجنايات الدولية، لكن هذه الخطوة لم تحصل حتى الآن، رغم مواصلة النظام استخدام السلاح الكيماوي، نتيجة عرقلة روسيا بحق "الفيتو" إي إدانة للنظام في مجلس الأمن.

إلى ذلك، حمّلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سايق اليوم، مسؤولية معظم الهجمات الكيميائية التي وقعت في البلاد منذ بدء عام 2011 لـ"نظام الأسد"، وذلك بعد مرور عام على مجزرة خان شيخون التي استخدم فيها النظام غاز "السارين".