
يشارك حوالي سبعين رئيس دولة وحكومة اليوم الأحد في مراسم إحياء ذكرى توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، حيث تجاذب الرئيسان التركي والأمريكي أطراف الحديث على مأدبة عشاء في باريس، بينما تعرض ترمب لانتقادات حادة لعدم زيارته مقبرة تضم رفات جنود أمريكان في بوا بيلو.
ومن بين المشاركين في هذه المراسم الرؤساء الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وملك المغرب محمد السادس.
وسيصل قرابة 70 رئيس دولة وحكومة صباحاً إلى قصر الإليزيه الرئاسي حيث سيكون في استقبالهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي نظم هذا التجمع الدولي في باريس بحماية حوالي عشرة آلاف من عناصر الأمن.
وسيتوجه المشاركون بعد ذلك إلى قوس النصر الذي يشرف على جادة الشانزيليزيه الشهيرة حيث يوجد تحته قبر الجندي المجهول وشعلة لا تنطفئ للتذكير بحجم هذا النزاع الذي أودى بحياة 18 مليون شخص، وسيلقي ماكرون خطابه ويعيد إيقاد الشعلة.
حوار قصير لترمب وأردوغان
وتجاذب الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترمب أطراف الحديث على مائدة عشاء أقامها ماكرون ليلة أمس السبت، على شرف الدول المشاركة في إحياء الذكرى.
وأظهرت صور تم التقاطها جلوس الرئيسين أردوغان وترمب إلى جانب بعضهما بعضاً على طاولة العشاء التي أقيمت بمتحف "أورساي" في باريس، ويرافق الرئيس التركي في زيارته عقيلته "أمينة"، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ومتحدث الرئاسة إبراهيم كالن.
ترمب يتعرض لانتقادات حادة
تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لانتقادات حادة بعد إلغاء زيارته إلى المقبرة الأميركية في منطقة بوا بيلو الفرنسية والتي كانت ساحة معركة وتضم مقبرة لجنود المارينز الذين حاربوا القوات الألمانية في 1918، والتي تقع 80 كم شمال شرق باريس.
وقال البيت الأبيض في بيان له إن "رحلة الرئيس والسيدة الأولى إلى المقبرة والنصب الأميركيين في اين-مارن، ألغيت بسبب مواعيد وصعوبات لوجستية ناجمة عن الطقس"، في حين أوفد ترمب نيابة عنه كبير موظفي البيت الأبيض الجنرال جون كيلي ورئيس الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد.
وأثار ذلك حالة سخط في الأوساط الأمريكية معتبرين أن ترمب أظهر عدم احترامه للجنود الأميركيين، خاصة أن ذلك يتزامن مع إحياء يوم قدامى المحاربين في الولايات المتحدة.
وقالت مجموعة الضغط "فوتفيتس" التي تضم قدامى المحاربين "اشتكى دونالد ترمب من اضطراره للوقوف في المطر للتحدث عن المجزرة في بيتسبرغ، لأن ذلك بعثرَ شعره أكثر".
وغرّد نيكولاس سومس، عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين وحفيد ونستون تشرتشل "ماتوا في مواجهة العدو في حين ذلك البائس غير المؤهل دونالد ترمب لم يتمكن حتى من تكريم الذي سقطوا في المعركة".
وقتل أو جرح أكثر من 7 آلاف جندي في معركة حزيران 1918 في بوا بيلو، وتضم المقبرة رفات 2289 من قتلى الحرب.