icon
التغطية الحية

في خطوة ضرورية.. الدفاع المدني ينشئ محرقة للنفايات الطبية شمال غربي سوريا

2021.08.18 | 15:17 دمشق

236854099_2004833756339036_1944132570503326937_n.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الدفاع المدني السوري إنشاء محرقة للنفايات الطبية في شمال غربي سوريا، كخطوة ضرورية لمعالجتها وضبط العدوى والسيطرة على الأمراض والملوثات بشكل كبير.

وذكرت المنظمة في بيان مساء أمس الثلاثاء أن الفرق التابعة لها أنهت عمليات إنشاء وتركيب محرقة خاصة لحرق النفايات الطبية في منطقة شمال غربي سوريا خلال الأسبوع الأول من شهر آب الحالي.

وأضافت أن المحرقة بدأت عمليات جمع وإتلاف تلك النفايات من المشافي ومراكز الرعاية الصحية للتقليل من التلوث البيئي وخطر تلك النفايات على الصحة العامة في ظل تردي الواقع الطبي بعد تدمير النظام وروسيا لعدد كبير من المنشآت الطبية.

وأوضحت أن المحرقة تم تركيبها بمواصفات عالمية في منطقة الهباط شمالي مدينة إدلب، ومن المقرر أن تخدم جميع المشافي والمراكز الصحية في مناطق شمالي غربي سوريا، للتخلص من النفايات الطبية والحد من المخاطر الناتجة عن نقلها وتكوين نواتج حرق أقل، ما يؤدي إلى التقليل من حجم ضررها.

طريقة الجمع والفرز

ويشمل المشروع الذي ينفذه الدفاع المدني السوري توزيع حاويات على عدد كبير من المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لمديريتي صحة إدلب وحلب، ولتسهيل عمليات فرز النفايات وفق النظام العالمي وتخزينها والتخلص من كل نوع من النفايات بشكل منفصل، تم توزيع نحو 500 حاوية بمقاسات وألوان متنوعة تتناسب مع عملية فرز المواد، شملت المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز الدفاع المدني السوري .

وتجمع النفايات الطبية من المراكز الصحية والمستشفيات بشكل يومي وتنقل إلى محرقة النفايات الطبية في منطقة الهباط ليتم إتلافها وفق المعايير والشروط الصحية.

آلية العمل

وتعتمد عملية الإتلاف في الحرّاق على ثلاثة أنظمة للحرق، الأول يتم داخل حجرة الاحتراق الرئيسية بدرجة حرارة (800 - 1000) درجة مئوية، حيث يتم حرق النفايات الصلبة والنفايات المعدنية، وبعدها تتم إعادة حرق الغازات الناتجة من غرفة الاحتراق الرئيسية مع الهواء الزائد ضمن حجرة الاحتراق الثانوية تحت درجة حرارة من (850 - 1200) درجة مئوية.

وفي المرحلة الثالثة يتم ترشيح الغازات لتنقيتها من الجسيمات الضارة حيث تعتمد مبدأ الرش السائل في الغاز لإزالة المحتوى الحمضي مثل (SO)، وتمتص جميع الجسيمات القابلة للذوبان بالماء مثل المحاليل عن طريق ملامستها للماء.

الأهمية الكبرى للمشروع

وبحسب منظمة الدفاع المدني فإن طريقة معالجة النفايات باستخدام المحارق تعدّ الطريقة الوحيدة لكي يتم ضبط العدوى والسيطرة على الأمراض والملوثات بشكل كبير، كما يتم التخلص من المحارق الصغيرة والمفتوحة، وكذلك من ظاهرة رمي النفايات الطبية الخطرة والمعدية في مكبات البلدية أو التخلص منها بطريقة غير قانونية.

وأشارت المنظمة إلى أنه بناءً على نقاط الدراسة الواسعة التي قامت بها فرقها فإن الحاجة دعت إلى تفعيل منظومة حرق النفايات الطبية وفق المعايير العالمية، وهذه العملية توفر مساحات كبيرة بسبب الضيق الجغرافي الذي يعيشه أكثر من 4 ملايين إنسان في مساحة صغيرة شمال غربي سوريا، وتقلل من مساحة الأراضي المستخدمة لدفن النفايات والتخلص منها، من دون التأثير على النظام البيئي باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة.

الواقع الطبي في ظل تدمير المشافي من قبل نظام الأسد وروسيا

ويعاني القطاع الطبي في ظل استمرار استهدافه على مدى سنوات من قبل النظام وروسيا عبر القصف والتدمير والذي ينعكس سلباً على المدنيين، الأمرُ الذي يتطلّب ضرورة توسيع المنشآت الطبية وزيادة قدرتها الاستيعابية مع ضرورة تأمين إتلاف صحي وآمن للنفايات الطبية بحيث لا تشكل خطراً على النظام البيئي، والأهم هو حماية المدنيين من تلك الانبعاثات ومخاطر التلوث.

وتقول المنظمة إنها "نفذت العديد من المشاريع التي تهدف بالدرجة الأولى إلى مساعدة المدنيين والوقوف إلى جانبهم، ومنها معمل تعبئة الأوكسجين ومعمل الكمامات وبدلات العزل وخط إنتاج القناع البلاستيكي ضد فيروس كورونا، وتصبّ جميع خطوط إنتاج هذه المعامل في خدمة أهلنا المدنيين والتخفيف من معاناتهم والمساعدة في رفع المستوى الصحي في جميع مناطق شمال غربي سوريا".