icon
التغطية الحية

في بيان مشترك.. علماء مسلمون يحذّرون "حماس" من التطبيع مع النظام السوري

2022.07.10 | 13:03 دمشق

بل
لقاء مجموعة من علماء المسلمين مع إسماعيل هنية في إسطنبول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد 8 علماء يترأسون كبرى المؤسسات والاتحادات الإسلامية في بيان مشترك بعد لقائهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن تطبيع الحركة علاقاتها مع النظام السوري "فيه مفاسد عظيمة ولا تتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية".

وجاء في بيان مشترك للعلماء حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه: "إيماناً من العلماء بدورهم وقياما بوظيفتهم من قول الحق ونصح الخلق، ويقينا بأهمية قضية فلسطين وسعياً للإسهام في القيام بحقها وحق شعبها المجاهد، وحرصاً منهم على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ذات التاريخ الناصع والتجربة التي ألهمت الأمة، بقياداتها التي ضحت تضحياتٍ كبيرةً لا يزايد عليها أحد، وتقديراً للرأي العام المشغول بقضية فلسطين وما يجري لها من تطورات مهمة في هذه الفترة من حياة الأمة.. فقد تنادى عدد من العلماء ورأوا الاجتماع بقيادة المكتب السياسي للحركة للاستماع منهم مباشرة حول ما يتعلق بقرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع النظام السوري، والقيام بواجب النصيحة".

واستمع وفد العلماء في لقاء هنية لحيثيات قرار إعادة العلاقات مع نظام الأسد ومسوغاته من وجهة نظرهم.

وطالب الوفد العلمائي بأن تراجع حركة حماس قرارها "وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء".

وبحسب البيان، وعد هنية بعرض كلام العلماء على مكتب الحركة في أقرب اجتماع له.

وأشار البيان إلى أن "العلماء في انتظار رد قيادة الحركة ليقوموا بالواجب الشرعي المناسب للموقف، والمحقق لمصلحة قضية فلسطين التي هي قضية المسلمين جميعاً".

وحضر الاجتماع كل من:

  1. الشيخ د. عبد المجيد الزنداني - رئيس هيئة علماء اليمن
  2. الشيخ د. أسامة الرفاعي - رئيس المجلس الإسلامي السوري
  3. الشيخ د. علي القره داغي - الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
  4. الشيخ د. عصام أحمد البشير - نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
  5. الشيخ د. عبد الحي يوسف - عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
  6. الشيخ د. محمد عبد الكريم الشيخ - الأمين العام لرابطة علماء المسلمين
  7. الشيخ سامي الساعدي - الأمين العام لمجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية
  8. الشيخ د. وصفي عاشور أبو زيد - عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

وقال الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تغريدة: "بينا موقفنا ونصحنا مع جمع من أهل العلم والفقه في اجتماع بالمكتب السياسي للحركة حماس من استعادة علاقاتها مع السلطة السورية؛ وقد وعدوا بدراسة مطلبنا ونقله للقيادة العليا ومن ثم الرد واتخاذ الموقف المناسب. ونحن نقول: السلطة السورية هي تحالف من القتلة وليس لها معالم الدولة".

وبحسب ما ذكر في البيان، وأسماء المشاركين في الاجتماع مع هنية، فيبدو أنه الاجتماع ذاته الذي تم تسريب تسجيل مصور في نهايته، يظهر فيه الشيخ الرفاعي إلى جانب هنية في تكريم لحفيدته لإتمامها حفظ القرآن الكريم، ونشر في الخامس من الشهر الجاري.

وسبّب التسجيل المصور ردود فعل غاضبة في أوساط السوريين، ونددوا بحضور الشيخ الرفاعي لحفل التكريم، خاصة أنه جاء بعد أيام من إعلان حركة حماس تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

واستدعت ردود الفعل الغاضبة المجلس الإسلامي السوري لإصدار بيان توضيحي تلاه المتحدث باسمه الشيخ مطيع البطين.

وقال البطين: "إن لقاء العلماء وفي مقدمتهم الشيخ أسامة الرفاعي مع قيادة حركة حماس كان لغرض واحد وهو تنبيه الحركة بغرض ثنيها عن قرار إعادة علاقتها بالنظام المجرم".

وأضاف: "تم خلال اللقاء إيصال رسائل واضحة من علماء العالم الإسلامي عموماً والمجلس الإسلامي السوري خصوصاً، مفادها إن لم تستجب الحركة لطلب العلماء فسيصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً تفصيلياً حول هذا القرار الخطير. وكذلك شأن سائر العلماء الذين ما زالوا ينتظرون الجواب".

واستضاف برنامج "ما تبقى" مطيع البطين للحديث عن حيثيات وسياق الاجتماع، حيث أكد فيه أن التسجيل المصور تم تسريبه.

وسبق أن كشفت مصادر من حركة حماس لوكالتي رويترز والأناضول في الـ 21 من حزيران الماضي، أن حركة "حماس" والنظام السوري يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت 10 أعوام.

وبعد أسبوع من الإعلان الأول عبر رويترز، أكد رئيس "مكتب العلاقات العربية والإسلامية" في حركة حماس خليل الحية، صحة الأنباء التي تحدثت عن سعي الحركة للتطبيع مع النظام السوري.

وقال "الحية"، في تصريح لجريدة "الأخبار" اللبنانية، إن مؤسسات الحركة "أقرّت استعادة العلاقة مع دمشق"، مبيناً أن نقاشات داخلية وخارجية جرت على مستوى حماس من أجل حسم الموضوع.

وأضاف: "بخلاصة النقاشات التي شاركت فيها قيادات وكوادر ومؤثرون، حتى المعتقلون داخل السجون، تم إقرار السعي من أجل استعادة العلاقة مع دمشق"، من دون ذكر تفاصيل إضافية.

وقُطعت العلاقات بين "حماس" ونظام بشار الأسد في عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية.