icon
التغطية الحية

فيلم "السباحتان" يسرا وسارة مارديني إلى مهرجان مراكش السينمائي

2022.10.17 | 17:24 دمشق

مهرجان مراكش السينمائي الدولي
مهرجان مراكش السينمائي الدولي
The North Africa Post - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

ستعقد الدورة التاسعة عشرة من مهرجان مراكش السينمائي في تشرين الثاني المقبل، خلال الفترة الواقعة ما بين 11-19 منه، وسيعرض خلال فعاليات المهرجان 76 فيلماً من 33 دولة، وقد تم تقسيم تلك الأفلام إلى فئات عديدة.

ومن بين الأفلام التي سيعرضها المهرجان، الفيلم البريطاني-اللبناني المشترك: "السباحتان"، الذي يحكي قصة سباحتين شقيقتين هربتا من سوريا ثم شاركتا في الألعاب الأولمبية في عام 2016.

وقد لعبت الممثلتان اللبنانيتان، منال وناتالي عيسى، وهما شقيقتان في الواقع، دور الشقيقتين يسرا وسارة مارديني في الفيلم الذي كتبته وأخرجته سالي الحسيني، وشاركت بكتابة السيناريو فيه مع إينولا هولمز والكاتب جاك ثورن.

كان على هاتين الشقيقتين اللتين هربتا من بيتهما في دمشق بسبب الحرب، أن تسبحا بين أمواج المتوسط المتلاطمة لتصلا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية وتطلبا اللجوء قبل أن تصلا إلى مسابقة السباحة في دورة الألعاب الأولمبية بريو.

مهرجان مراكش.. أفلام منوعة واكتشاف للمواهب 

وبحسب ما ورد في النشرة الصحفية للمهرجان، فإن تلك الفئات للأفلام تشمل المسابقة الرسمية وعروض غالا والعروض الخاصة، وعروض القارة 11، وبانوراما مغاربية، وسينما الجمهور الشاب، وعروض ساحة جامع الفنا، وأفلام ستعرض على شرف شخصيات سينمائية مغاربية وعالمية.

وقد ورد في ذلك البيان بأنه: "نظراً لمكانة المهرجان، فإن المسابقة ستقدم أفلاماً لمخرجين صنعوا أول أو ثاني فيلم روائي لهم بهدف اكتشاف مواهب جديدة في عالم السينما والترويج لها"، لذا كان من بين الأفلام الأربعة عشر التي تم اختيارها تسعة عشر فيلما روائيا وستة منها موقعة بأسماء مخرجات لا مخرجين.

وقد شملت عملية الانتقاء هذه 14 دولة مختلفة بينها دولتان لاتينيتان (وهما البرازيل والمكسيك)، وثلاث دول أوروبية (وهي فرنسا والبرتغال وسويسرا)، وأربع دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (بينها المغرب والصومال وسوريا وتونس) بالإضافة إلى أستراليا وكندا وإيران وإندونيسيا وتركيا.

ويقول منظمو هذا المهرجان: "عبر البحث في الأنواع السينمائية بدءاً من أفلام الخيال ووصولاً إلى الأفلام المتشائمة القاتمة، إلى جانب عرض الأفلام التاريخية والدراما الاجتماعية، والإثارة والميلودراما، تتطرق الأفلام التي ستنافس على نيل النجمة الذهبية لمعالجة مواضيع تعكس هموم جيل الشباب في مختلف بقاع العالم، وعلى رأسها تشكل الهوية، والحاجة لقدوة، ومكانة المرأة في المجتمع المعاصر. كما تشكك تلك الأفلام بالمعارف التي تم تناقلها كابراً عن كابر، سواء أكانت تمثل تقاليد أو موروثاً سياسياً، أو لها علاقة بالحب بكل بساطة".

وفي افتتاحية هذه الدورة من المهرجان، سيكتشف الحاضرون فيلم  Pinocchio للمخرج غييرمو ديل تورو الذي يعتبر من إحدى روائع هذا المخرج الحائز على جائزة أوسكار، بما أنه يعيد خلق مغامرات تلك الشخصية الكرتونية الشهيرة لدمية تحلم بالتحول إلى شخصية حقيقية من لحم ودم.

وفي جلسات غالا ستعرض وللمرة الأولى على مستوى العالم أفلام: Armageddon Time لجيمس غراي، و Marloweلنيل جوردان، وصبي من السماء لطارق صالح، و Master Gardener لبول شرادير، بالإضافة إلى أفلام أحدثت ضجة على الساحة الدولية ومنها فيلم "حمى المتوسط" الفلسطيني وهو عبارة عن دراما كوميدية، وفيلم الإثارة: " La Syndicalist" من بطولة إيزابيل هوبيت، بالإضافة إلى الفيلم البريطاني-اللبناني المشترك: "السباحتان"، الذي يحكي قصة سباحتين شقيقتين هربتا من سوريا ثم شاركتا في الألعاب الأولمبية في عام 2016.

وبالنسبة للعروض الخاصة، سيعرض 15 فيلما معاصرا من آيسلندا والهند وكوريا الجنوبية موقعة بأسماء مخرجين معروفين نالوا استحسان النقاد، وحضروا مهرجانات سينمائية عالمية مهمة، وعلى رأسهم: أليس ديوب، وجوانا هوج، وماري كروتزر، وجعفر بناهي، فاتح آكين، وفيليب فوكون.

كما ستعرض فعالية القارة الحادية عشرة: "أعمالاً جريئة ومبتكرة تهز ما تقدمه السينما عادة" بحسب ما ورد في البيان، إذ سيعرض ضمن هذه الفعالية 12 فيلماً خيالياً ووثائقياً وأرشيفياً، مع حوار حول السينما العالمية المعاصرة (تمثلها كل من الباراغواي والبرازيل ولبنان وإسبانيا ورواندا... ) مع عرض لفيلمين كلاسيكيين قديمين يمثلان واجهة السينما العربية والأفريقية.

وفي فعالية بانوراما السينما المغاربية سيتم عرض خمسة أفلام خيالية ووثائقية حديثة، حيث ستفتتح الفعالية بأحدث فيلم للمخرج فوزي بن سعيدي: "أيام الصيف" الذي سبق أن أجري عرض افتتاحي له في مكان آخر.

وستكون السينما المغاربية حاضرة بقوة ضمن هذه الدورة من المهرجان بوجود 15 فيلما مغاربيا سيتم عرضها ضمن الفعاليات المختلفة، بحسب ما ذكره منظمو المهرجان.

وبالنسبة لفعالية ساحة جامع الفنا فستنقل المهرجان إلى قلب مدينة مراكش وذلك عبر برنامج من الأفلام الجماهيرية التي قدمتها شخصيات من أمثال الهندي أنوراج كاشياب الذي سيعرض آخر فيلم له وهو: "تقريباً حب" لأول مرة في هذا المهرجان.

وبغية نشر الوعي بين نظارة (متابعي) الغد، ستقدم فعالية برنامج الجمهور الشاب، فرصة لطلاب المدارس ليكتشفوا من خلالها عالم السينما من خلال 9 عروض مخصصة لهم.

المصدر: The North Africa Post