icon
التغطية الحية

فيصل المقداد يوجه اتهامات لتركيا ويضع شروطاً لإعادة العلاقات معها

2022.09.25 | 08:55 دمشق

فيصل المقداد يوجه اتهامات لتركيا
فيصل المقداد (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أدلى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد بتصريحات جديدة، كرّر من خلالها الاتهامات التي اعتاد النظام توجيهها إلى تركيا بوصفها "دولة محتلة وداعمة للإرهابيين"، في الوقت الذي تتواتر فيه تصريحاتٌ بشأن عودة علاقات محتملة بين تركيا ونظام الأسد.

وفي مقابلة أجراها مع قناة "روسيا اليوم" مساء أمس السبت، اشترط المقداد على تركيا وقف ما وصفها بـ "الأعمال العدائية ضد سوريا وإنهاء احتلالها، ودعمها المجموعات الإرهابية" مقابل إعادة العلاقات معها إلى ما كانت عليه.

وقال المقداد: "نحن جاهزون دائماً لبناء علاقات طيبة وطبيعية مع (الشعب التركي)، لكن ليس على حساب الأرض أو الدماء السورية"، زاعماً أن تركيا "تقطع المياه عن الأراضي السورية وتقتل وتقصف السوريين في المناطق الشمالية الحدودية".

واستدرك: "نحن هنا لا نفرض الشروط ولكن أقول إنه من الطبيعي أن تتوقّف هذه الأعمال التركية لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه" بحسب قوله.

وأضاف المقداد: "كيف يمكن أن أتفاهم مع محتل لأرضي وهو لم يبد أيّ رغبة أو أهمية لحل هذه القضية؟ وبالتالي هذه ليست اشتراطات وإنما أمور طبيعية في العمل السياسي".

وأشار المقداد إلى أن مصير محافظة إدلب مرتبط بـ "نضال الشعب السوري" الذي لن يترك ذرة تراب خارج سيطرة النظام. وطالب تركيا بـ "الانسحاب الفوري والتام من المنطقة" ووقف دعمها لما وصفها بـ "المجموعات الإرهابية فيها. ومهما طال أمد الاحتلال التركي فلن يلقى إلا نفس مصير الاحتلال الأميركي للعراق وأفغانستان" على حد زعمه.

"تغيير ديموغرافي"!

ووصف مشاريع الوحدات السكنية التي ترعاها الحكومة التركية في الشمال السوري، بأنها "مستوطنات لإحلال سكان مكان السكان الأصليين، وهذه جريمة حرب يعاقب عليها القانون"، متناسياً أن تلك الوحدات السكنية يتم تنفيذها لإيواء ملايين النازحين في مخيمات الشمال ممّن هجّرهم نظام الأسد من مناطقهم الأصلية ليحلّ محلهم عناصر الميليشيات الإيرانية والطائفية المدعومة من إيران.

"تدمير سوريا وقتل وتهجير السوريين"!

وكشف المقداد عن "تنازلات" عديدة قدّمها نظام الأسد في سنوات سابقة لقاء التقرّب من تركيا، وقال: "حاولنا إقامة علاقات جيدة مع تركيا، وبين العامين 2009- 2010 كانت العلاقات ممتازة ومن أجل تعزيزها قمنا في سوريا باتخاذ إجراءات في بعض الأحيان لا تنسجم مع مصالحنا لكننا ضحينا من أجل تعزيز العلاقات مع تركيا".

واعتبر أن تركيا هي من خلقت "المشاكل" في العلاقة الثنائية، وألقى مسؤولية القتل والتدمير والتهجير الذي شهدته سوريا بسبب حرب النظام، على الطرف التركي متهماً إياه بأنه "تدخل في شؤون سوريا ودعم الإرهابيين الذين تدفقوا إليها من كل أنحاء العالم، وقتلوا شعبها ودمروا بناها التحتية".

تكرار دعوة "عودة المهجّرين" 

ووجّه المقداد مجدداً دعوته للمهجّرين السوريين للعودة إلى مناطقهم، زاعماً أن "الدولة السورية" ستؤمن كل متطلباتهم الحياتية "بالتعاون مع من يرغب من الأصدقاء والأشقاء والمنظمات الدولية".

وتشير تقارير عديدة إلى تعرّض معظم العائدين إلى مناطق سيطرة النظام للاعتقال والاحتجاز التعسفيين والاختفاء القسري والاختطاف والتعذيب والعنف الجنسي والإعدام خارج نطاق القانون.

وفي منتصف أيلول الجاري، دعت منظمات حقوقية دولية في مقدمتها "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، الأمم المتحدة إلى وقف البرامج التي من الممكن أن "تحفز على العودة المبكرة وغير الآمنة للاجئين السوريين" إلى بلدهم، مؤكدة أن سوريا "غير آمنة للعودة".