قررت شركة "فيس بوك" رفع الحظر عن الإعلانات السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس.
جاء ذلك في بيان أوردته "فيس بوك"، أمس الأربعاء، وجاء فيه أنها ستواصل الترويج لـ"القضايا الاجتماعية والانتخابات والسياسة".
وورد في المنشور: "لقد سمعنا كثيرا من التعليقات حول هذا، واطلعنا أكثر على الإعلانات السياسية والدعايات الانتخابية خلال هذه الدورة الانتخابية. وبالنتيجة خططنا للاستفادة من الأشهر القادمة لنراقب الأمور عن كثب بالنسبة لطريقة عمل تلك الإعلانات على الخدمة التي نقدمها، لنرى إن كانت هنالك حاجة للمزيد من التغييرات.
وكانت "فيس بوك" قد فرضت حظراً مؤقتاً عقب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي جرت، شهر تشرين الثاني عام 2020، وذلك للحد من انتشار المعلومات المضللة بعد انتهاء العملية الانتخابية.
يذكر أن هذا القرار جاء عقب تحرك مماثل أبدته الشركة المنافسة "غوغل" بالنسبة للإعلانات على الشبكة، وذلك بعدما حظر محرك البحث العملاق الإعلانات السياسية لفترة قصيرة عقب الانتخابات، وكذلك بعد اقتحام مبنى البنتاغون، حيث تم رفع الحظر الأخير في شهر شباط الفائت.
تجدر الإشارة إلى أن "فيس بوك" سمحت وبشكل مؤقت لبعض الإعلانات السياسية بالظهور في ولاية جورجيا، وذلك قبل انتخابات الإعادة التي جرت في كانون الثاني، واليوم ستسمح هذه الشركة لتلك الدعايات بالظهور في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وقد تم التصريح بذلك في اليوم ذاته الذي طالبت فيه أذرع الحزب الديمقراطي والقائمون على حملة مجلس الشيوخ شركة "فيس بوك" برفع الحظر.
من جانبها أوردت صحيفة "ذا هيل" بأن المتنفذين في ذلك الحزب أعلنوا بأن تلك السياسة فشلت في منع تدفق المعلومات المغلوطة، كما زادت من صعوبة التواصل مع الناخبين.
ولا شك أن الجماعات السياسية الشعبية التي تعتمد على "فيس بوك" في الوصول إلى قاعدتها سترحب هي أيضاً بمواصلة نشر الإعلانات والدعايات السياسية، بيد أن هذه الحركة لم تعجب الكل، إذ يرى منتقدوها بأن هذه العملية ساهمت في نشر الأكاذيب التي عرّضت الديمقراطية للخطر، فاستفاد المنظرون والفوضويون ومثيرو الشغب من كل ذلك.
المصدر: ذا نيكست ويب