icon
التغطية الحية

فيروس كورونا يؤثر على عمل محمية الحيوانات الوحيدة في إدلب |صور

2021.01.16 | 06:05 دمشق

139109157_3824704834258404_97892327435138477_n.jpg
إدلب - يوسف بدوي
+A
حجم الخط
-A

تأثر العمل في محمية الحيوانات الوحيدة في الشمال السوري بعد إصابة عدد من المتطوعين العاملين فيها بفيروس كورونا. ويأمل المسؤولون عن المحمية التي تعتني بنحو 25 نوعاً من الحيوانات، بتوسيع عملهم في مناطق أخرى.

نشأت فكرة محمية "إرنستو" الواقعة في مدينة إدلب، من تأذي الحيوانات الناتج عن القصف أو الصيد الجائر، وللحديث عن الجهود التي يبذلها 10 متطوعين، قابل موقع تلفزيون سوريا الطبيب البيطري محمد يوسف وهو الطبيب المسؤول عن المحمية.

وقال الطبيب محمد يوسف "بعد عمليات القصف التي كان يقوم بها النظام على المدن والقرى ومجيء الدفاع المدني لإنقاذ الضحايا كنا نقوم أنا وبعض زملائي بالبحث عن الحيوانات المتضررة من كلاب وقطط والدواجن والمواشي وحتى الطيور، فنسعف تلك الحيوانات المصابة ونعالجها لنعيد المملوكة منها إلى مالكيها وإطلاق سراح الباقي منها بعد شفائها.. أما بعد إنشائنا للمحمية فأصبح عملنا أكثر تنظيماً ودقة وشمولية وللمحمية كادر مؤلف من 10 أفراد جميعهم متطوعون".

 

 

وتحتوي المحمية على نحو 25 نوعاً ما بين خيول وحمير وماعز وقردة وكلاب وقطط ودجاج وحمام وبط ووز وحتى طيور الطاووس، ويتم تأمين طعام الحيوانات اللاحمة من مخلفات المسالخ بالإضافة إلى طعام مخصص ومعلب يتم شراؤه من تركيا، أما عن الحيوانات الأخرى فيتم تأمين العلف والشعير لها من الأسواق المحلية.

 

 

كما يتضمن نشاط المحمية العثور على الحيوانات الشاردة وحمايتها من الضرر، وسبق أن قام مسؤولو المحمية بالتواصل مع بلديات المنطقة لمنعهم من قتل وتسميم الكلاب الشاردة، مقابل تكفل المحمية بجلبها وإيوائها.

وعن سؤالنا الدكتور يوسف محمد عن احتمالية انتقال فيروس كورونا من وإلى حيوانات المحمية، قال: لقد قمنا باستشارة أطباء مختصين وطمأنونا أنه لا توجد احتمالية من انتقال الفيروس، ورغم إصابة كادر المحمية بالكامل بفيروس كورونا وتأثيره على سير العمل إلا أننا واصلنا العمل بالحد الأدنى مع أخذنا بجميع الاحتياطات اللازمة من وقاية وتباعد واستخدامنا للتعقيم المستمر للأشخاص والمكان، وأمضى الكادر فترة حجره الصحي داخل المحمية لضرورة استمرار العمل وتأمين طعام الحيوانات الموجودة وحمايتها".

لا توجد جهة رسمية داعمة للمحمية بحسب الدكتور يوسف محمد، وإن التمويل يُستقطب من تبرعات محبي الحيوانات ويأمل مسؤولو المحمية أن يكون هنالك تواصل وتنسيق مع منظمات حقوق الحيوان في العالم.

 

 

محمية إدلب هي المحمية الأولى والوحيدة في الشمال السوري، كانت قد أعلنت مسبقاً عن استعدادها لاستقبال جميع أنواع الحيوانات خصوصاً النادرة منها أو المهددة بالانقراض كما عرضت المحمية على من يريدون التخلص من حيواناتهم الأليفة أن يودعوها في المحمية بدل رميها في الشارع أو نفيها.

وسلّط الطبيب محمد يوسف الضوء على ضرورة الاهتمام بالحيوانات كلها، بحكم الواجب الإنساني وكذلك استناداً إلى ما تمليه الأعراف والأديان. أما عن الحيوانات المُستهلكة للطعام، فيدعو الدكتور إلى إنشاء جهة مسؤولة عن تنظيم شؤونها خوفاً على الثروة الحيوانية من التقلص، ما قد يؤثر سلباً على مستهلكيها من غلاء سعر اللحوم وغيرها.

وأكد الدكتور أن أي عمل يُنظم ويهتم بشؤون الحيوان هو عمل ضروري يؤدي لتحقيق التوازن البيئي والغذائي.

كما ويسعى الدكتور يوسف محمد إلى أن تنتقل المحمية من عملها على مستوى إدلب إلى العمل على مستوى الشمال السوري وإنشاء فرق إنقاذ مُدربة ويأمل الدكتور الحصول على المعدات اللازمة للإنقاذ.