icon
التغطية الحية

فنلندا وألمانيا تعيدان بعض مواطنيهما من مخيم الهول

2020.12.20 | 16:07 دمشق

mkhym_alhwl.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية، اليوم الأحد، أن فنلندا وألمانيا قامتا بإعادة بعض مواطنيهما من المخيمات، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وجاء في بيان الوزارة الفنلندية، اليوم الأحد: "أعادت فنلندا ستة أطفال فنلنديين وأمهاتهم من مخيمات تديرها "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا ويخضع هؤلاء الأشخاص حالياً لرعاية السلطات الفنلندية المختصة ونظمت وزارة الخارجية عملية الإعادة إلى الوطن بالتعاون مع السلطات الألمانية وأعادت ألمانيا أيضا، أطفالا ألماناً وأمهاتهم إلى الوطن.

وأوضحت الخارجية أن نحو 15 طفلاً فنلندياً وأقل من عشر أمهات لا يزالون في مخيمات شمال شرقي سوريا وفي المجموع، لا يزال هناك أكثر من ستة آلاف طفل أجنبي ونحو ثلاثة آلاف أم أجنبية، منهم نحو 600 طفل و300 امرأة من مواطني الاتحاد الأوروبي، في مخيمات في سوريا. وأشار البيان إلى أن قرابة نصف الأطفال دون الخامسة من العمر.

وأشارت الوزارة الفنلندية إلى أن المخيمات في شمال شرقي سوريا تشكل تهديدا أمنيا طويل الأمد، مضيفة "كلما طالت مدة بقاء الأطفال في المخيمات دون حماية وتعليم، زادت صعوبة مقاومة التطرف الراديكالي".

من جانبها سمحت السلطات الألمانية لـ 3 نساء ألمانيات و12 طفلاً كانوا محتجزين في معسكرات لمعتقلي تنظيم "الدولة" في شمالي سوريا.

وأوضح موقع (DW) الألماني أن العملية جاءت بعد شهور من الجهد المكثف، في وقت يزداد فيه الوضع خطورة في شمال شرقي سوريا.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الأحد، إنه "مرتاح" للتنسيق الناجح لعملية إعادة أفراد من عائلات مقاتلين ألمان لدى تنظيم "الدولة"، وإن "هذه حالات إنسانية" وبعض الأطفال مرضى.

وبحسب تقرير لصحيفة "شبيغل"، فإن النساء الثلاث يخضعن للتحقيق للاشتباه في تورطهن في أعمال إرهابية.

وشدد الوزير الألماني على أن "عملية العودة بالأمس كانت عملاً تطلب مجهوداً كبيراً، توج شهوراً من الإعداد والتنسيق المكثف"، وتابع قائلاً "نشكر جزيل الشكر لكم، وكذلك لشركائنا الفنلنديين الذين نفذنا معهم هذه العملية".

ومن بين العائدين خمسة من أطفال النساء وسبعة أيتام، تم تصنيفهم جميعًا على أنهم معرضون للخطر بشكل خاص. وبحسب وزارة الخارجية، فقد تم تنفيذ هذه العملية بالتعاون مع فنلندا التي استعادت بدورها ستة أطفال وامرأتين.

اقرأ أيضاً: روسيا تستعيد 27 طفلاً من أبناء عناصر "داعش" في مخيم الهول

وسبق أن وصل وفد برلماني بلجيكي، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" الذراع السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" في مدينة القامشلي لبحث العلاقات وحل مشكلة وجود أطفال بلجيكيين في مخيم الهول.

وتضمّ المخيمات الواقعة تحت سيطرة "قسد"، ولا سيما مخيم الهول، آلاف الأطفال من أبناء العائلات الأجنبية المنضمة لصفوف تنظيم الدولة. وذكر تقرير لـ "فورين بوليسي" أن "عشرات الآلاف من الأطفال المرتبطين بتنظيم الدولة ما يزالون يقيمون في المخيمات والسجون في العراق وسوريا".