icon
التغطية الحية

فنانون تشكيليون يعملون بوظائف أخرى لتأمين مصاريفهم في سوريا |فيديو

2023.01.30 | 14:49 دمشق

الفنانون التشكيليون في سوريا يضطرون للعمل بمهن أخرى مختلفة عن مجالهم لتأمين مصاريفهم
الفنانة التشكيلية تايا عثمان (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يضطر الفنانون التشكيليون في سوريا إلى العمل بوظائف ومهن أخرى مختلفة عن مجالهم، لتأمين مصاريفهم واحتياجاتهم المادية، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

الفنانة السورية تايا عثمان البالغة من العمر 29 عاماً، تعتبر نفسها محظوظة لاختيار معهد العلاج بالفن، ومقره الولايات المتحدة، لعرض لوحاتها في معرض افتراضي، وهي فرصة لها للوصول إلى جمهور أعرض بأقل تكاليف،

وتوضح تايا لوكالة (رويترز) أنه بالنظر إلى الوضع الاقتصادي داخل سوريا، فهي غير قادرة على إقامة معرض عادي بسبب الكلفة الباهظة التي يحتاجها ذلك، وبسبب صعوبة تمكنها من الحصول على المال ببيع لوحاتها، يتعين عليها العمل في وظائف أخرى لتستطيع تدبير نفقاتها.

اضطررت للعمل في مخبر

وحول عملها كفنانة تشكيلية ومعرضها الافتراضي قالت تايا "لم تعطني نتيجة مادية أو نتيجة للمستقبل واضحة حتى الآن، لكن هناك رضا معنويا وانتشارا، ورغم أن الافتراضي مبهر للعين وإضاءته جيدة، فإن الإحساس بمشاهدة اللوحة على الواقع يبقى مختلفاً كلياً، وهذا هو الأساس في عملنا".

وبخصوص اضطرارها للعمل في أعمال أخرى لتوفير احتياجاتها، قالت تايا التي تخرجت من الجامعة عام 2015 "درَست رسم بالمعهد واشتغلت السنة الماضية بجامعة اليرموك لمدة سنة كأستاذة رسم، كما اضطررت للعمل في عام 2020 بمخبر بعيد كلياً عن أي شي له علاقة بمعرفتي حتى".

وبينما لم تحقق تايا أي عوائد مالية من المعرض الافتراضي، فقد عززت الدعاية التي اكتسبتها معنوياتها لا سيما وأنها واحدة من مئات الفنانين الذين تخرجوا حديثاً، ويواجهون العديد من التحديات التي فرضتها الحرب وتدهور الظروف الاقتصادية والضائقة المالية في سوريا.

تدريس الرسم للأطفال لتأمين المصاريف

الفنانة نادين أصلان التي تعمل في تدريس الأطفال الرسم، تقول إنها "تحب الأولاد وخصوصاً بهذا العمر، لكن بالتأكيد لا يوجد أي مورد آخر من المكن الاعتماد عليه غير هاد المجال، لأن الأطفال يحبون الرسم، وبالتالي تضمن ألا ينقطع هذا المجال".

وتضيف نادين "كلنا نخطط لموضوع المعارض، لكن دائماً هناك صعوبات، سواء من ناحية المواد، أو من ناحية المكان، حيث تشعر بأنك غير قادر على إقامتها، فأنا متخرجة منذ سنة تقريباً، وبالتالي أشعر أنه من الصعب علي إقامة معرض خاص مباشرةً".

بدورها، قالت الفنانة رنيم اللحام أنها "ومنذ أن كانت تدرس في الجامعة، كان لديها شغف حب التدريس، وخصوصاً الأطفال، وحالياً لا يمكن التعويل على بيع لوحة واحدة، لأنه بسعرها لا يمكن للشخص أن يأكل ويشرب، وبالتالي فالفنان مضطر للعمل في أكتر من عمل لتأمين مصروفه".