icon
التغطية الحية

فلاحون يعزفون عن قطف موسم الحمضيات باللاذقية لارتفاع التكاليف |صور

2021.12.14 | 16:41 دمشق

02.jpg
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

ينتظر فلاحو محافظة اللاذقية موسم الحمضيات في كل عام لإنتاجه ومردوده الكبير، ولكن هذا العام بات الخاسر الوحيد هو الفلاح، بسبب قلة مياه الري وارتفاع أجور النقل وتحكم التجار بالأسعار بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السماد.

الفلاح "أبو محمد" وهو صاحب أرض في ريف القرداحة قال في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا إن إنتاج هذا العام ضئيل جداً من الحمضيات نتيجة ارتفاع أجور النقل وأجور العمال بالإضافة إلى أجرة حراثة الأرض، وارتفعت أجور حراثة الدونم الواحد إلى أكثر من 50 ألف ليرة سورية.

وأضاف "أبو محمد" أن قطاف المحصول يحتاج إلى عمال يتقاضون أجرهم باليومية ووصلت أجرتهم بين 15 و 20 ألف ليرة سورية لليوم فضلاً عن ارتفاع سعر كيس السماد الواحد ليصل إلى 100 ألف ليرة، مؤكداً أن جميع مستلزمات قطاف المحصول أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها ولكن ارتفاع الأسعار أدى إلى عزوف كثير من أصحاب الأراضي عن قطف المحصول هذا العام.

 

 

وتابع "أبو محمد" أن كيلو البرتقال (أبو صرة) يباع من الأرض مباشرة بـ 400 ليرة سورية والكرمنتينا سعرها 300 ليرة والليمون وصل في أعلى سعر له إلى 500 ليرة وبهذه الأسعار يكون الفلاح هو الخاسر الوحيد ولم يجمع أجرة قطافه وزراعته.

مردود الحمضيات قليل والعطش أهم الأسباب

اشتكى عدة مزارعون في مدينة جبلة من قلة مردود الموسم لهذا العام 2021 مرجعين السبب إلى عطش الأرض وتأخر حكومة النظام في ضخ المياه لري الأراضي من السدود، والحرائق التي ضربت المنطقة.

تمتلك محافظة اللاذقية عددا كبيرا من مخازن الحمضيات (الشماعة) التي يخزن فيها أصحاب المواسم حمضياتهم وإعداده إمّا للتصدير أو للبيع الداخلي والمسيطر على هذه المخازن هو المتحكّم الوحيد في الأسعار وغالبيتهم من المقرّبين من عائلة الأسد.

ويشتري أصحاب المخازن الحمضيات من الفلاحين بـ 400 ليرة للكيلو الواحد ويخزنونها لديهم لفترة ويبيعونها في الأسواق بأسعار تصل إلى 5 آلاف ليرة بحسب المزارعين، وذلك بحسب نوعها، ومنها ما يُعدّ للتصدير إلى العراق.

إنتاج الحمضيات في سوريا

وسبق أن كشف وزير الزراعة في حكومة النظام محمد حسان قطنا عن إنتاج العام من الحمضيات، إذ قال إن المحصول لهذا العام يقارب محصول العام الفائت، متوقعاً أن تشهد أسعار الحمضيات ارتفاعاً.

وقال مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة التابعة لحكومة النظام، سهيل حمدان، في وقت سابق، إن إنتاج الحمضيات انخفض خلال العام الفائت، بمعدل 300 ألف طن، مقارنة بالأعوام السابقة القليلة.

وأضاف أن إنتاج عام 2020 قُدّر بنحو 800 ألف طن في حين كان إنتاج الحمضيات خلال الأعوام السابقة 1.1 مليون طن، حيث انخفض الإنتاج بنسبة وصلت إلى 25%.

وأوضح عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق موفق الطيار، شباط الفائت، أن نحو 50% من إنتاج الحمضيات في سوريا، يصدر  إلى العراق، في حين أن النسبة المتبقية وهي 50% جزء منها يُصدّر إلى الأردن ودول الخليج والجزء الآخر إلى الاستهلاك المحلي.