icon
التغطية الحية

فقدان مادة الأنسولين من مراكز محافظة الرقة الصحية

2022.03.20 | 09:52 دمشق

whatsapp-image-2021-03-31-at-10.31.12.jpg
مركز صحي في محافظة الرقة (bissan)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

يعيش مرضى السكري في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، والتي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أزمة في توفر مادة الأنسولين بالصيدليات والمراكز الصحية.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن مادة الأنسولين باتت شبه مفقودة من أسواق الرقة، في ظل احتكار الكميات الموجودة في بعض المراكز الطبية، بأسعار تزيد على السعر الأصلي بمعدل 50%، الأمر الذي بات مقلقا لمصابي السكري في المحافظة ككل لا سيما الكبار في السن.

وأوضح مصدر مطلع في لجنة الصحة التابعة لمجلس الرقة المدني "أن سبب فقدان المادة يعود لتوقف استيرادها من مناطق النظام وارتفاع تكاليف استيرادها من إقليم كردستان العراق، إضافة إلأى احتكار المادة من قبل بعض التجار الأمر الذي شكل أزمة أمام مصابي السكري في ظل الوضع الاقتصادي المتردي لغالبيتهم والذي لا يسمح بامتلاكهم المادة بالأسعار الحالية".

وتابع المصدر، "بدأت الإدارة الذاتية بتأمين كميات قليلة من مادة الأنسولين في مستودعاتها بالتنسيق مع هيئة الصحة في الإدارة على أن تمنح لمصابي السكري في المحافظة ضمن شروط محددة".

وأوضح المصدر أن الشروط تتلخص بـ "تقديم المصاب بالسكري تقريراً طبياً حديثاً من الطبيب المختص مرفقاً بالتحاليل الطبية اللازمة التي تبين نوع ومستوى السكري في الدم فضلاً عن تصديق التقرير من المركز الصحي في مكان إقامته، مع تقديم إثبات شخصية".

بدوره، قال الطبيب موسى الأحمد، الاختصاصي والمعالج لمرضى السكري بمدينة الرقة لـ موقع تلفزيون سوريا إن القلق بات واضحاً في أعين المرضى مع فقدان المادة من الأسواق بشكل مفاجئ وارتفاع أسعارها، وعلى الإدارة الذاتية تأمين المادة بشكل سريع وبكميات مناسبة تكفي للمرضى، خاصة أن هناك مرضى يحتاجون إليها بشكل مستعجل ودوري.

وسبق أن أكد مصدر خاص من هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" لموقع تلفزيون سوريا أن "عدد حالات السرطان في مدينة الرقة فقط وصلت إلى 1000 حالة إصابة موثقة بالفحوصات والتحاليل والتقارير الطبية، في حين يرجح المصدر أن الرقم أكبر بكثير من هذا في ظل جهل كثيرين لإصابتهم بالمرض لقلة الوعي ولعدم خضوعهم لتشخيص طبي لا سيما أن السرطان من الأمراض التي يتأخر ظهور أعراضها.

وإلى جانب الإهمال الذي يعاني منه المرضى في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية فإن مرضى الكلى ليسوا بأفضل حالاً حيث يعانون أيضاً، من عجز المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية عن توفير الأدوية اللازمة لهم مع ارتفاع سعرها وعجزهم عن شرائها، في ظل تدهور أوضاعهم الصحية.