icon
التغطية الحية

فقدان البوظة وإتلاف الأجبان والألبان.. خسائر كبيرة إثر انقطاع الكهرباء بدمشق

2021.08.07 | 06:59 دمشق

84d42098-47a0-4092-87ee-f7216f8d2906.jpeg
دمشق ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يتكبد أصحاب المحال في دمشق وغيرها من المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، خسائر يومية لعدم قدرتهم على تخزين البضائع التي تحتاج إلى برادات، ما دفعهم إلى الاستغناء عن بيعها ما أدى إلى شحها في الأسواق، بينما اتجه بعضهم لتقليل كميتها المعروضة للبيع يومياً تلافياً لأي خسارة، ما رفع سعرها.

وفقدت أصناف البوظة الجاهزة من المحال التجارية والأكشاك لعدم قدرة البرادات على تفريزها، وصعوبة تأمين وقود للمولدات التي تحتاج للعمل لساعات طويلة خلال النهار، وانحصر البيع في فروع الأسماء المعروفة، في حين ارتفعت أسعار المياه الباردة والعصائر ومكعبات الثلج التي بات وجودها في السوق نادراً جداً لحاجتها أيضاً إلى تبريد لساعات طويلة.

خسائر لمحالّ الأجبان والألبان

وتعرض أصحاب المحال التي تبيع الأجبان والألبان إلى جانب بضائع أخرى، إلى خسائر لعدم توجه الناس إلى شرائها خوفاً من فسادها لعدم توفر الكهرباء لتشغيل البردات ما دفع البعض لإتلاف الكميات التي لديهم وعدم التوجه لبيعها، وانحصر البيع في المحال المتخصصة ببيع الأجبان والألبان فقط وبكميات قليلة.

وتعرض أيضاً أصحاب محال المسبحة والمتبل إلى خسائر مشابهة، ما دفعهم لتقليل الكميات المعروضة للبيع، بعد عزوف شريحة واسعة من السوريين عن شراء كميات مثل النصف كيلو أو أكثر، مكتفين بكميات يومية فقط سواء من المسبحة أو اللبنة أو الجبنة وغيرها من مواد غذائية، إضافة إلى خسائر أصابت أصحاب المحال التي تبيع الشوكولا والعصائر للأطفال التي تتعرض للتلف بظل موجة الحرارة من دون تبريد.

وعزف كثير من السوريين عن شراء الطعام الجاهز والصندويش خوفاً من فساد المايونيز واللبن والخضار وانتشار حالات الإسهال مؤخراً نتيجة فساد الأطعمة وسط موجة الحرارة المرتفعة.

وأغلقت العديد من الورش المهنية أبوابها في حزيران الماضي بموجة مشابهة من قطع للتيار الكهربائي لساعات طويلة خلال اليوم رصدها الموقع حينذاك، وتوقف عمال النجارة والحدادة والبلاط وغيرها من المهن عن العمل بسبب اعتمادهم بشكل رئيس على الكهرباء، وأصاب الأسواق شبه شلل نتيجة ارتفاع الأسعار بحجة شراء مازوت وبنزين من السوق السوداء للمولدات.

وأصيبت المهن الحرة بحالة شلل لعدم قدرة المهنيين على العمل في ظل غياب التيار الكهربائي تماماً خلال ساعات النهار المخصصة للعمل، وسط احتجاجات علنية على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة سوء واقع التيار الكهربائي الذي قد لا ينعم به سكان العاصمة سوى لساعتين إلى 4 خلال كل 24 ساعة في معظم الأحيان.

بيع ألواح الطاقة الشمسية يزداد في دمشق

وتنتعش تجارة ألواح توليد الطاقة الشمسية والبطاريات الضخمة بشكل متزامن مع زيادة ساعات التقنين بشكل غير مفهوم رغم إعلان وزارة النفط والثروة المعدنية مؤخراً عن إدخال أكثر من بئر غاز جديد إلى الخدمة، ما دفع البعض للربط بين التقنين وأرباح تجار مستلزمات الطاقة البديلة التي وصفها بعض المختصين بأنها نخب عاشر.

ويرى بعض السوريين أن التقنين مقصود لدفعهم نحو شراء مستلزمات الطاقة الشمسية وتحقيق أرباح لمن يستثمر بها، كما حصل سابقاً مع المولدات والبطاريات واللدات على حد تعبيرهم، وخاصة وسط انتشار إعلانات مؤخراً من بعض البنوك تدعو فيها المواطنين للحصول على قروض في سبيل تركيب منظومة الطاقة الشمسية، علماً أن قدرة معظم السوريين الشرائية شبه معدومة.