
سيطرت فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية "غصن الزيتون" وبدعم من القوات التركية اليوم الأربعاء على قرية باك أوباسي وقمة جبل "قورنة" في ناحية بلبل التابعة لمدينة عفرين شمال محافظة حلب ، كما اغتنمت صاروخاً مضاداً للطيران من نوع "فيزبا" من ميليشيا "وحدات حماية الشعب" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.
وأفادت فصائل الجيش الحر المشاركة في العملية عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها سيطرت على المناطق الجديدة بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيا "حزب الاتحاد الديمقراطي"، كما أعلنت سيطرتها على قرى الخليل كولكو والحانة (زاتن) غرب عفرين مساء أمس الثلاثاء.
في حين تحدث ناشطون عن قصف مدفعي وصاروخي تركي على مواقع الوحدات الكردية في كفرجنة وقطمة ومرعناز ، بالإضافة لغارات جوية تركية على ريف ناحية جنديرس غرب مدينة عفرين.
الوحدات الكردية ترد بقصف المدنيين
وردت الوحدات الكردية باستهداف مدينة الريحانية التركية بقذائف صاروخية أودت بحياة فتاة تركية ، وإصابة مواطن آخر في حي "غول تبة" التابعة للمدينة ، كما بث ناشطون صوراً توضح الدمار الذي لحق بمنازل المدنيين في مدينة اعزاز بسبب القصف المدفعي من قبل الوحدات الكردية على المدينة.
وأفادت شبكة الاناضول التركية بأن الوحدات الكردية استهدفت خلال 11 يوماً ولايتي كلس وهاتي ب 52 قذيفة ، حيث سقطت 22 قذيفة في مركز مدينة "كلس"، و28 على قضاء "الريحانية"، وقذيفتين على قضاء "خاصة"، وقذيفة هاون على فضاء "قرقخان" التابعة لولاية هاتاي.
وأدى القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف المدن والبلدات الحدودية التركية لمقتل سوريين اثنين ، وثلاثة مواطنين أتراك ، وإصابة 73 مدنياً بينهم أطفال ، كما ألحقت أضراراً مادية في 11 منزلاً ، و15 مكان عمل، و20 سيارة في قضاء "الريحانية".
وكان مواطن تركي وآخر سوري قتلوا ، وأصيب 19 آخرين في الـ 24 من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي جراء سقوط أحد القذائف على مسجد "جالق" بولاية كلس.
غصن الزيتون تجري على أرضية مشروعة
من جهة أخرى قال إبراهيم قالن متحدث الرئاسة التركية اليوم الأربعاء :" إن محاولات التشويه والتضليل التي تستهدف عملية "غصن الزيتون"، محكومة بالفشل".
وأكد قالن عبر سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن عملية "غصن الزيتون"، تجري على أرضية مشروعة وفي إطار حق الدفاع عن النفس المنبثق عن القانون الدولي ، وتجري بنجاح ووفق المخطط لها.
وأضاف أن العملية لا تهدف فقط لحماية الحدود ، وإنما ستضمن لأهالي عفرين أيضًا العيش في أمن وسلام ورفاه ، مشددا على أن القوات التركية تتخذ التدابير كافة من أجل الحيلولة دون سقوط ضحايا مدنيين.
وقال : "إن بلاده لن تقدّم أيَّ تنازلات في هذا الموضوع ، وأن محاولات أنصار التنظيمات الإرهابية محكومة بالفشل فيما يتعلق بتشويه عملية "غصن الزيتون" في الداخل والخارج".
وتواصل فصائل الجيش الحر بدعم من القوات التركية منذ 20 من كانون الثاني/ يناير الجاري عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تتهمه أنقرة بأنه الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف دولياً كمنظمة إرهابية.