نفى فصيل "جيش مغاوير الثورة" العامل في منطقة التنف في البادية السورية الأنباء التي تحدثت بها وسائل إعلام النظام حول انسحاب الفصيل من التنف إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.
وأكد بيان لجيش مغاير الثورة حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، على بقاء الفصيل مع قوات التحالف في منطقة الـ 55 كم، " لحين دحر داعش والوصول إلى حل سياسي".
ووجه جيش مغاوير الثورة رسالة في بيانه إلى الأهالي في مخيم الركبان الموجود في المنطقة، بممارسة حياتهم الطبيعية، متعهداً بإبلاغهم بأي تطورات قد تحصل.
ونفت أيضاً شبكة "أخبار عدالة حمورابي" المقربة من الفصائل العسكرية العاملة في التنف، الأخبار المتداولة حول انسحاب فصيل أسود الشرقية من منطقة الـ 55 كم.
وأوضح بيان الشبكة أن "أسود الشرقية" كان جزءاً من برنامج الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لدعم وتسليح المعارضة "موك"، وأن الفصيل كان قد انسحب إلى مخيم الركبان على الحدود الأردنية إثر توقف برنامج الدعم، في حين بقي فصيل "مغاوير الثورة" (المدعوم من وزارة الدفاع الأمريكية) في قاعدة التنف التابعة للتحالف.
وتأتي هذه التوضيحات عقب أنباء أوردتها وسائل إعلام النظام والصفحات الموالية له على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تسليم الفصائل في التنف سلاحها للأردن وانسحابها إلى شمال شرق سوريا في مناطق سيطرة "قسد".
وتسيطر فصائل عسكرية مقاتلة تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية على منطقة دائرية نصف قطرها 55 كيلومتراً، وتعتبر إحدى مناطق "تخفيف التصعيد" المتفق عليها بين أمريكا وروسيا، وتخضع لـ حماية جوية من "التحالف الدولي" نظراً لـ وجود قوات دولية داخل "قاعدة التنف" إلى جانب "جيش مغاوير الثورة".
وشن طيران التحالف في العديد من المرات غارات على مواقع لقوات النظام وأرتال الميليشيات الإيرانية في البادية السورية، في حال شكلت أي تهديد على قواته وحلفائه في المنطقة، وكان آخرها استهداف نقطة عسكرية لقوات النظام في جبل الغراب شرق مدينة تدمر بنحو 150 كم بالقرب من الحدود السورية العراقية، رداً على استهداف قوات النظام لثلاث عربات عسكرية أمريكية كانت تتقدم باتجاه إحدى نقاط الجيش عند منطقة الهلبة جنوب شرق تدمر.
ويطالب كل من النظام وروسيا بتفكيك قاعدة التنف وانسحاب قوات التحالف والفصائل العسكرية من المنطقة، في حين تربط واشنطن وجود قوات التحالف بمصير الوجود الإيراني جنوباً ومراقبة تحركات القوات الإيرانية في المنطقة.