icon
التغطية الحية

فشل المفاوضات بشأن درعا البلد وناشطون يتوقعون بدء عمل عسكري لنظام الأسد عليها

2021.07.27 | 23:55 دمشق

lllrrrww.png
مظاهرة في درعا البلد رافضة لحصار نظام الأسد (فيس بوك)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، بفشل جولة المفاوضات التي جرت اليوم الثلاثاء، بين "اللجنة المركزية في درعا" ووجهاء درعا من طرف واللجنة الأمنية التابعة لقوات نظام الأسد، بحضور قيادة "اللواء الثامن" الذي تدعمه روسيا.

وأوضحت المصادر أن الفشل جاء بسبب اشتراط نظام الأسد دخول الآليات الثقيلة والدبابات إلى 9 مواقع عسكرية كان مقرر دخولها صباح اليوم، واشترط النظام أيضا تسليم 15 شخصا من أهالي درعا البلد الذين لم تشملهم التسوية، 4 منهم مطلوبون بتهم تتعلق بـ "الجرائم الإلكترونية" وفق زعم النظام، أو يتم تهجيرهم إلى الشمال السوري.

في سياق متصل، جددت قوات النظام مساء الثلاثاء، قصف الأحياء السكنية في درعا البلد وحي البحار وطريق السد باستخدام قذائف الهاون والمضادات الأرضية، بعد فشل جولة المفاوضات مباشرة، وسط حركة نزوح تشهَدها الأحياء المستهدفة.

وقالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا إن وفدا روسيا رفيع المستوى اجتمع مع قيادة "اللواء الثامن" التابع لـ "الفيلق الخامس" (مدعوم روسيا) في قلعة بصرى الشام الأثرية، وبحسب المصادر فإن قيادة "اللواء الثامن" طلبت التدخل في حي درعا البلد لكونهم من أبناء محافظة درعا.

وأضافت أن الاجتماع جاء بناء على طلب من قيادة "اللواء الثامن" الذي طلب منهم ذلك بعد اجتماعه بـ " اللجنة المركزية بريف درعا الشرقي".

 وأفادت مصادر محلية لتلفزيون سوريا، أن قوات النظام انسحبت من النقاط العسكرية الجديدة التي نشرتها اليوم بعد قصف "الفرقة الرابعة" منطقة البحار جنوبي درعا، واندلاع اشتباكات مع أهالي المنطقة تمهيداً لاقتحامها.

وأضافت أن الأوضاع الأمنية متوترة في درعا البلد وميليشيات النظام مستنفرة على أطرافها، حيث يسعى النظام إلى التنصل من الاتفاق الذي حصل مؤخراً مع "اللجنة المركزية" واقتحام درعا البلد بالقوة. واستهدفت قوات النظام حي طريق السد بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية.

 وحذّرت المصادر من أن تكون تحركات "الفرقة الرابعة" اليوم وانسحابها من مواقعها داخل درعا البلد، تمهيداً لاقتحام المنطقة، وأكدت أن ضباط النظام والمخابرات ما زالوا مصرين على اعتقال العديد من الأسماء ممن لم تشملهم التسوية.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين مقاتلين محليين من أبناء المنطقة وميليشيات تابعة لـ "الفرقة الرابعة" حاولت التقدم باتجاه أحياء درعا البلد، وذلك عقب تنفيذ النظام عمليات دهم وتفتيش بعد أن أنشأت 9 حواجز بدلاً من الاتفاق الذي ينص على وضع 3 حواجز فقط.

 

وفي وقت سابق اليوم، قضى شاب وأصيب طفل في درعا البلد، إثر قنصه من قبل  قوات نظام الأسد المتمركزة عند حاجز المحكمة.

وأفاد مصدر محلي أن قوات النظام بدأت بتحريك العربات العسكرية وعشرات الدبابات إلى الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة درعا وأخرى إلى محيط حي المخيم،  وبيّن المصدر أن القوات المشاركة في اقتحام حي درعا البلد هي ميليشيات محلية يتزعمها كل من محمد المسالمة ومصطفى المسالمة الملقب بـ (الكسم) وعناصر "الفرقة 15"، بالإضافة إلى الفرقة الرابعة وميليشيا "الغيث" التابعة لإيران، والفرقة التاسعة والسابعة.

 وذكر أن ميليشيا "الغيث" والفرقة الرابعة والميليشيات المحلية تهدف إلى تعطيل الاتفاق الذي جرى السبت الماضي بين "اللجنة المركزية" ووفد من النظام، والذي يقضي بسحب السلاح من الميليشيات المحلية المدعومة من إيران.