icon
التغطية الحية

فشل الاجتماع التركي الروسي.. خلافات كبيرة وكل الاحتمالات مفتوحة

2020.02.08 | 22:01 دمشق

thumbs_b_c_d7784877ebfc572c98f58d5eec2fcef3.jpg
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أنهى الوفدان التركي والروسي قبل قليل اجتماعاً استمر لعدة ساعات في العاصمة أنقرة بهدف بحث الأوضاع في محافظة إدلب، بالتزامن مع استمرار تدفق وحدات الجيش التركي إلى الأراضي السورية.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان صادر عنها أنه جرى بحث التدابير التي يمكن اتخاذها من أجل وقف إطلاق النار في إدلب.

 

نقاط خلافية 

أكد مصدر تركي مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن الاجتماع لم يفض إلى نتائج بسبب وجود نقاط خلافية بين أنقرة وموسكو.

وبحسب المصدر فإن الوفد الروسي عرض على تركيا صياغة اتفاقية جديدة بناء على معطيات الميدان الراهنة، لكن تركيا رفضت ذلك وتمسكت بمطلب انسحاب قوات الأسد إلى حدود اتفاق سوتشي الذي جرى توقيعه بين "أردوغان" و "بوتين" شهر أيلول 2018.

وخلال المباحثات وافقت روسيا على انسحاب قوات الأسد فقط من سراقب التي تنتشر في محيطها أربع نقاط مراقبة تركية، كما طلبت إنشاء منطقة منزوعة السلاح على جانبي طريق دمشق – حلب الدولي المعروف باسم M5.

وتطرق الوفد الروسي خلال اللقاء المشترك إلى ضرورة استمرار العمليات العسكرية ضد "الإرهاب"، وضمان استكمال فتح الطرقات الدولية عن طريق إبعاد التنظيمات الإرهابية عنها.

ومن المقرر أن تتجدد المباحثات بين الجانبين في الأسبوع القادم، لكنه لم يتم تحديد مكان اللقاء وما إذا كان سيجري في أنقرة أم موسكو.

 

تعزيزات عسكرية تركية كبيرة تصل إدلب

واستقدم الجيش التركي اليوم السبت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة إدلب، بلغت أكثر من 300 آلية متنوعة تتضمن دبابات ومدرعات وناقلات جند.

وأفاد مصدر عسكري لموقع تلفزيون سوريا أن من ضمن المعدات التي جرى استقدامها، رادارات اتصال وتشويش بالإضافة إلى منظومات دفاع جوي، وراجمات صواريخ مداها يصل إلى 40 كيلومتراً.

وباتت تشكل القوات التركية ما يشبه القوس في مواجهة قوات الأسد التي تبعد أقل من 8 كيلومترات عن مركز محافظة إدلب، حيث ركز الجيش التركي قواعد عسكرية في مطار تفتناز العسكري، وفي مبنى الإسكان العسكري بالقرب من بلدة "سرمين"، بالإضافة إلى قاعدة كبيرة في معسكر المسطومة الواقع على الطريق الذي يصل بين مدينتي إدلب وأريحا.

ورافقت الأرتال العسكرية التركية التي دخلت مؤخراً إلى إدلب عيادة ميدانية متنقلة، مهمتها تقديم الإسعافات الأولية للجنود.

وتدور في أوساط الحكومة التركية نقاشات حول ضرورة عدم التساهل مع روسيا، والتعامل معها بحسم على غرار ما حصل مع أمريكا في عملية "نبع السلام"، وذلك بسبب تجاهلها لمصالح تركيا في إدلب ومحاولة فرض أمر واقع يحدد الدور التركي بحسب اتفاقية أضنة.