فزعة العشائر تتسع.. روسيا تحرك طائراتها وتوقع عشرات الضحايا وأميركا قلقة |فيديو

فزعة العشائر تتسع.. روسيا تحرك طائراتها وتوقع عشرات الضحايا وأميركا قلقة

2023.09.01 | 07:21 دمشق

نوع المصدر
تلفزيون سوريا - إسطنبول

قتل وجرح العشرات معظمهم مدنيون، صباح الجمعة، من جراء قصف جوي روسي على ريف منبج شرقي حلب، وذلك إثر سيطرة مقاتلي العشائر، بعيد منتصف ليل الخميس – الجمعة، على عدة نقاط في المنطقة، بعد معارك مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في وقت عبّرت فيه "الخارجية الأميركية" عن "قلقها" إزاء المواجهات الحاصلة بدير الزور.

ويأتي تحرك عشائر ريف حلب في إطار مساندتها لعشائر دير الزور التي تواجه منذ أيام حملة عسكرية قوية من قبل "قسد، التي اعتقلت قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل الملقب بـ"أبو خولة"، في محاولة منها للسيطرة الفعلية على ريف دير الزور أو إخضاع المنطقة لمشروع "الإدارة الذاتية".

وأفادت شبكة "نهر ميديا" المحلية، بمقتل 5 مدنيين وإصابة 13 آخرين، بقصف روسي على قرية عرب حسن بريف منبج، وذلك بعد سيطرة مقاتلي العشائر على التلة القريبة من القرية، عقب معارك مع قوات "قسد".

كما قتلت عائلة بأكملها، ومقاتل من أبناء العشائر وأصيب 5 أشخاص آخرين من جراء قصف روسي على قرية المحسنلي بريف جرابلس، بعد طرد قوات "قسد" منها، وفقاً لشبكة "الخابور" المحلية.

وكان مصدر محلي أكد لموقع "تلفزيون سوريا"، أن مقاتلي العشائر سيطروا على قريتي البوهيج والمحسنلي شرقي حلب، إضافة إلى تلة عرب حسن على جبهة منبج، وأجزاء من الطريق الدولي إم 4 في ريف الرقة.

وكانت العشائر العربية في مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" قد بدأت بالاستعداد، يوم الخميس، لمواجهة "قسد" وأرسلت مقاتليها إلى خطوط التماس دعماً لأهالي دير الزور.

قسد تنسحب من الباغوز

وفي دير الزور، قالت شبكة "فرات بوست" إن "قسد" سحبت جميع حواجزها من بلدة الباغوز إلى ساحة هجين، استدراكاً للمهلة الممنوحة لها من قبل مقاتلي العشائر لإخلاء النقاط العسكرية.

وأضافت أن مقاتلي العشائر سيطروا، خلال ساعات الليل، على مقر الشرطة العسكرية والمخفر في بلدة غرانيج، وعلى حاجز المقسم في بلدة الطيانة.

ونشرت الشبكة بياناً مصوراً قالت إنه لمجموعة من أبناء عشيرة الشعيطات يعلنون انشقاقهم عن "قسد" بسلاحهم الكامل والانضمام لصفوف مقاتلي العشائر.

الخارجية الأميركية "قلقة"

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، في بيان، عن "قلقها العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة بما في ذلك الخسائر في الأرواح في دير الزور"، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلمياً.

وأشار البيان إلى أن أميركا "تركز على تخفيف معاناة الشعب السوري بما في ذلك عملها لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش من خلال الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية. ونحن ندعم الجهود الجارية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وضمان تعايش جميع شعوبها بسلام".

ويأتي بيان الخارجية عقب ساعات من بيان مماثل صدر عن "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب" أكدت فيه "الالتزام بدعم قوات سوريا الديمقراطية في مهمة الهزيمة الدائمة لداعش دعماً للأمن والاستقرار الإقليميين".

واعتبر بيان التحالف أن "الانحرافات عن هذا العمل المهم تؤدي إلى عدم الاستقرار، وتزيد من خطر عودة ظهور داعش"، مشدداً على أن "العنف في شمال شرقي سوريا يجب أن يتوقف، وأن تعود الجهود إلى إحلال السلام والاستقرار في شمال شرقي سوريا، خالية من تهديد داعش".

وفي وقت سابق، طالب شيوخ ووجهاء عشائر في دير الزور التحالف الدولي بوقف العملية العسكرية ودعم تشكيل "إدارة مدنية" جديدة في دير الزور.

ما أسباب الاشتباكات؟

وبدأت القصة عندما اعتقلت "قسد" في حملة أمنيّة، قبل أيام، قائد مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل (أبو خولة)، إضافةً إلى معظم مساعديه، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور.

وعقب ذلك جرى تعيين "أبو الليث خشام" قائداً مؤقّتاً لـ "مجلس دير الزور العسكري" بدلاً عن الخبيل، الذي اعتقلته "قسد" بسبب رفضه مطالبها بالخروج في بيان مرئي يُعلن فيه حل المجلس.

ونتيجة لذلك، اندلعت اشتباكات بين عناصر "المجلس العسكري" ومقاتلي العشائر من جهة و"قسد" من جهة ثانية، في 27 تموز الماضي، في ريف محافظة دير الزور الشمالي والشرقي.