icon
التغطية الحية

"فزعة أهل النخوة".. مبادرة أبناء دير الزور لإنقاذ نازحي المخيمات

2021.01.24 | 22:40 دمشق

fatfgh.jpg
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أطلق متطوعون من أبناء محافظة دير الزور المهجّرين خارج حدود البلاد، مبادرة إنسانية لإيواء العائلات النازحة في الشمال السوري، عبر حملة تبرعات تهدف إلى إنشاء وحدات سكنية إسمنتية عوضاً عن الخيام التي لا تلبّي أدنى متطلبات الحماية والإقامة الكريمة، خصوصاً في أوقات البرد الشديد والرياح العاتية وهطولات الأمطار الغزيرة.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بياناً أصدره القائمون على حملة "فزعة أهل النخوة"، عرضوا من خلاله ما يتعرض له نازحو الشمال السوري من أوضاع مأساوية داخل المخيمات، مشيرين إلى أن "المأساة متكررة، وفي كل عام يتم تبديل الخيمة بخيمة أخرى، ما يؤدي إلى استمرار الهدر، فالخيمة ليست هي البديل" بحسب البيان.

 

 

ولفت إلى إطلاق مبادرة من قبل "أبناء دير الزُّور، لإنشاء وحدات سكنية إسمنتية مؤلفة من غرف، عدد 2، ومطبخ والمنتفعات"، معتبرين أن "البكاء كل شتاء على حال أهلنا لن يقدم لهم الدفء، وهم بحاجة إلى من ينقلهم من هذا المستنقع الغارقين فيه، صيفًا وشتاءً".

وشدّد البيان على عدم التراخي في تنفيذ المبادرة، التي لا تحتاج إلى أكثر من "همة الأهل لمساندة أهلهم"، داعياً بقية أبناء المحافظات لاتخاذ الخطوة نفسها، والتي "ليست الحل النهائي، لكنها الأفضل إسعافياً" بحسب وصفه.

إيقاف النزيف المتكرر

في حديثه لموقع تلفزيون سوريا، أفاد عضو الفريق الإداري للحملة، محمد سليمان، أن الحملة جاءت كردة فعل على الواقع الذي يتكرر في كل شتاء، طوفان الخيام والبرد القارس ومشاهد الطين في كل مكان، وصور الأطفال وكبار السن المغرقة بالطين والأسى".

ومن هنا برز السؤال المتجدد في كل عام بمثل هذه الأيام: "إلى متى؟" يضيف سليمان، الذي قرر مع متطوعين آخرين أن تكون الإجابة "برسم كل صاحب مروءة ونخوة من أبناء دير الزور".

وبادر المتطوعون، في الـ 24 من الشهر الجاري، لإطلاق حملة تبرعات هدفها بناء مجمع سكني إسمنتي للعائلات النازحة من دير الزور وتقيم في مخيمات الشمال، باسم "مبادرة أبناء دير الزور" تحت وسم حملة "فزعة أهل النخوة".

وأشار سليمان إلى أنهم اختاروا البدء "من دير الزور نظراً لحجم المعاناة والمأساة السورية التي تفوق أي إمكانات محلية، ولكوننا أبناء المحافظة ونستطيع بجهود المهتمين وأصحاب المروءة تحفيز الناس وحثهم على التبرع، وإذا استطعنا المساهمة في تخفيف معاناة أي عائلة سورية من أهلنا فلن ندخر جهداً".

وأوضح سليمان أن الحملة تفاعل معها مئات المتبرعين، مشدداً على استمرارها "حتى تحقيق هدفها". مؤكداً أن مبادرة أبناء دير الزور "لا تنطلق من أي خلفيات سياسية أو تتبع أي جهة أو منظمة أهلية أو دولية".

 

كلمات مفتاحية