icon
التغطية الحية

فريق ملهم التطوعي يفتتح مدرسة تتسع لألف طفل في الشمال السوري | فيديو

2022.05.18 | 22:56 دمشق

281806396_342556091389508_2817823095684376929_n.jpg
مدرسة "فهد راعي" في الشمال السوري (فريق ملهم التطوعي/فيس بوك)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

افتتح "فريق ملهم التطوعي"، اليوم الأربعاء، مدرسة ابتدائية تحمل اسم "فهد راعي"، في مدينة اعزاز بريف حلب، تتسع لألف طفل من المهجرين.

وقالت مسؤولة قسم التعليم في فريق ملهم التطوعي، ربى بكور، لموقع تلفزيون سوريا، إن المدرسة تقع على طريق نيارة بمدينة اعزاز شمالي سوريا، وتتسع لأكثر من 1000 طفل، مشيرة إلى أن عدد الطلاب المسجلين لغاية الآن وصل إلى ما يقارب من 700 طفل.

وأضافت أن "فريق ملهم" بدأ في منتصف تموز عام 2021 ببناء المدرسة، بكلفة إجمالية بلغت نحو 185 ألف دولار أميركي، وذلك بالتعاون مع جمعية أوتاد الخيرية بالإضافة إلى التبرعات الفردية.

وتعمل المدرسة على توفير أفضل الخدمات التعليمية لأبناء المنطقة من خلال توفير أفضل التجهيزات النموذجية، وتدريس المناهج التي حددتها الحكومة السورية المؤقتة، وفقاً لبكور.

وتحتوي المدرسة على قاعة حاسوب ومخبر علوم ومكتبة واسعة، إضافة إلى غرف أنشطة تعليمية وترفيهية للتلاميذ من الصف الأول وحتى الصف السادس.

من هو "فهد راعي"؟

الشيخ فهد راعي هو أحد المسؤولين عن تعليم مئات الطلاب السوريين، وعمله استمر حتى بعد وفاته وما زال مع أصدقائه مساهماً في تعليم عشرات الطلاب الجامعيين، بحسب مدير فريق ملهم التطوعي، عاطف نعنوع.

وينحدر الراحل "فهد راعي" من مدينة اللاذقية، وهو أحد أبرز شيوخ ودعاة المحافظة وتسلم منصب مدير الأوقاف وإدارة المدرسة الشرعية في المحافظة لعدة سنوات، وكان الراحل يحظى بتقدير كبير من أهالي اللاذقية على اختلاف طبقاتهم.

وأضاف نعنوع لموقع تلفزيون سوريا، أن الشيخ فهد راعي كان من أبرز المعارضين للنظام السوري، واعتقل شقيقه في بداية الثورة السورية وما يزال مغيباً في سجون النظام لغاية الآن.

وأجبر الشيخ فهد راعي، وفقاً لنعوع، على مغادرة سوريا والسفر إلى تركيا، بعد تعرضه للتهديد وتضييق النظام، وعمل مديراً للمعهد "التعليمي" في مرسين، وعمل على كفالة عشرات الطلاب السوريين، بالإضافة إلى تأمين منح دراسية للسوريين ومنهم موظفو فريق ملهم التطوعي.

وتوفي الشيخ فهد راعي السنة الماضية خلال إجراء عملية جراحية بعد أزمة قلبية حادة في مدينة مرسين.

مشاريع فريق ملهم التطوعي في الشمال السوري

ويعمل فريق ملهم التطوعي على بناء وحدات سكنية مع مرافقها من مدراس وحدائق، بهدف التخلص من المخيمات بشكل عام، سواء الرسمية أو العشوائية، ونقل العائلات إلى أبنية تؤمن لهم الحماية والاستقرار وتقيهم كوارثَ الحرائق وبرودة الطقس والعواصف المطرية والثلجية.

وفي شهر شباط الماضي، أطلق فريق ملهم التطوعي، حملة "حتى آخر خيمة" جمع فيها أكثر من مليونين و587 ألف دولار أميركي بهدف نقل عشرات العائلات من المخيمات في الشمال السوري إلى منازل تقيهم الأمطارَ والثلوج التي تضرب المنطقة.

وبلغ عدد المتبرعين للحملة قرابة 19 ألفاً و140 متبرعاً، وعدد العائلات المستفيدة نحو 646 عائلة مهجرة، بحسب البيانات المرفقة مع بثٍ مباشرٍ أجراه الفريق عبر فيس بوك. 

يشار إلى أن مخيمات الشمال السوري تشهد أجواء شديدة البرودة في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وتساقط الثلوج الكثيفة التي أغرقت المخيمات وقطعت الطرق المؤدية إليها.

ويبلغ عدد المخيمات الكلي شمالي سوريا 1489 مخيماً يقيم فيها مليون و512 ألفاً و784 مهجراً، وتتضمن 452 مخيماً عشوائياً يقيم فيها 233 ألفاً و871 نازحاً، وفق تقرير لفريق منسقو الاستجابة.