
رجحت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء اختفاء أدلة من موقع الهجوم الكيماوي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، وذلك تزامنا مع دخول فريق المفتشين الدوليين إلى مدينة دوما.
وقالت الخارجية "من المهم أن تستجيب سوريا لكل مطالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكل كامل وفوري ودون عراقيل سواء كان الأمر زيارة المواقع أو إجراء مقابلات مع أفراد أو الاطلاع على وثائق".
وطالبت النظام وروسيا بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول الموقع بشكل كامل وفوري، إذ سافر تسعة مفتشين تابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأسبوع الماضي للتحقيق وجمع الأدلة بشأن استخدام النظام للسلاح الكيماوي.
انفجارات في موقع الهجوم
ووقعت مساء أمس انفجارات عدّة قرب موقع الهجوم "الكيماوي" الذي نفّذته قوات النظام في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، وأسفرت عن وقوعِ ضحايا مدنيين.
وقال ناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا، إن سيارتين "مفخختين" - لم يُعرف مصدرهما - انفجرتا وسط مدينة دوما، وتحديداً قرب موقع الهجوم الكيماوي، ما أدّى إلى مقتل مدني، وجرح اثنين آخرين على الأقل
من جهتها قالت وسائل إعلام تابعة للنظام اليوم إن فريق المفتشين دخل إلى مدينة دوما التي أصبحت تحت سيطرة النظام وميليشياته إضافة لوجود شرطة عسكرية روسية، بعد خروج مقاتلي جيش الإسلام منها.
ووجه بيتر ويلسون المندوب البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اتهامات لروسيا بمنع دخول المفتشين إلى موقع الهجوم الكيماوي وعدم قدرتها على حمايتهم، وأكد أن المفتشين حصلوا على إذن من الأمم المتحدة للدخول إلى مدينة دوما ومعاينة موقع الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام الأسبوع الماضي، وسط مخاوف أمريكية من أن تطمس روسيا الأدلة في الموقع.