icon
التغطية الحية

فرنسا تحقق رسمياً مع "لافارج" بتهمة تمويل تنظيم الدولة

2018.06.28 | 23:52 دمشق

تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

وجه القضاء الفرنسي اتهاماً إلى الشركة الفرنسية السويسرية "لافارج هولسيم" لصناعة الإسمنت يتعلق بمزاعم عن تمويل "تنظيم الدولة" وفصائل أخرى بشكل غير مباشر في سوريا من أجل الإبقاء على مصنعها بريف الرقة مفتوحاً.

ونقلت وكالة رويترز اليوم الخميس عن مصدر قضائي (لم تسمه) أن فرنسا فتحت تحقيقاً رسمياً مع الشركة فيما يتعلق بمزاعم تتعلق بالتمويل والتحريض على جرائم ضد الإنسانية.

ومن جانبها قالت الشركة إن الخطوة التي اتخذها القضاء في فرنسا كانت متوقعة بسبب التحقيق مع مديرين سابقين، منهم رئيس لافارج السابق برونو لافتون والرئيس التنفيذي السابق للافارج هولسيم أريك أولسن.

وبحسب المصدر القضائي فإن الشركة تواجه اتهامات "بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية"، وبـ"تمويل مجموعة إرهابية" و"تعريض حياة" موظفين سابقين في مصنع الجلبية في شمال الرقة "للخطر".

واعترفت الشركة بأخطائها في سوريا قائلة إنها "جاءت نتيجة انتهاك غير مسبوق للوائح الداخلية وقواعد الالتزام من جانب مجموعة صغيرة من الأفراد تركوا الشركة. لافارج ستطعن في هذه الاتهامات التي لا تمثل بشكل عادل مسؤوليات لافارج".

وقال بيت هيس رئيس لافارج هولسيم "نحن نأسف حقيقة لما حدث في فرع سوريا وبعد أن علمت به الشركة اتخذت إجراءات فورية وحاسمة"، وتابع "لا أحد من الذين يجري التحقيق معهم الآن يعمل مع الشركة".

وفق حقوقيين فإن الشركة دفعت نحو 13 مليون يورو بين عامي 2011 و 2015 لتنظيم الدولة وفصائل أخرى، للحفاظ على مصنعها شمال الرقة.

وفي نيسان الماضي كشفت رسائل بريد إلكتروني مسربة أن باريس طلبت من واشنطن عدم قصف مصنع إسمنت تابع لشركة لافارج شمال مدينة الرقة عام 2014، عندما كان تحت سيطرة تنظيم الدولة.

وتحول المصنع إلى ما يشبه القاعدة العسكرية بعد تمركز القوات الفرنسية الأمريكية الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية فيه، وفق وكالة الأناضول التي كشفت إن أكثر من 70 جندياً فرنسياً من القوات الخاصة ينتشرون في تلة مشتنور وبلدة صرين ومصنع لافارج، وقرية خراب عشك في ريف حلب.