قال موقع "تانكر تراكرز"، المتخصص في تعقب سفن النفط، إن السفينتين الإيرانيتين، الفرقاطة "مكران"، والمدمرة "سهند"، اللتين دخلتا المحيط الأطلسي بعد عبور سواحل جنوبي أفريقيا قبل أيام، في طريقهما إلى سوريا.
وأضاف الموقع، في سلسة تغريدات على "تويتر": "نعتقد أن سفينتي البحرية الإيرانية مكران وسهند في طريقهما إلى سوريا، للمشاركة في مناورات بحرية مع روسيا".
وذكر أن السفينتين ستتمكنان من عبور جبل طارق في الرابع من تموز المقبل، وهو الذكرى السنوية الثانية لاحتجاز ناقلة النفط الإيرانية العملاقة "غريس 1"، والتي أصدرت وزارة العدل الأميركية أمراً باحتجازها عقب اتهامها بتهريب النفط على سوريا، والاحتيال المصرفي وغسيل الأموال والإرهاب.
وأوضح "تانكر تراكرز" أن السفينة "غريس 1" ناقلة نفط عملاقة كانت ترفع علم بنما ولها روابط ملكية بإيران، وكانت تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام، خرجت بها من جزيرة خرج الإيرانية، قبل أن يتم احتجازها في 17 آب من العام 2019.
وقالت وزارة العدل حينها: إن الناقلة تجب مصادرتها "لمحاولة الوصول إلى النظام المالي الأميركي بصورة غير مشروعة ودعم شحنات محظورة إلى سوريا".
يذكر أن الفرقاطة الإيرانية "مكران"، كانت في السابق ناقلة نفط خام، قبل أن يتم تحويلها إلى سفينة دعم متقدم تابعة للبحرية الإيرانية في كانون الثاني الماضي.
وأشار الموقع إلى أنه "من الواضح إلى حد ما أن إبحار السفن الإيرانية حول جنوب أفريقيا طريقة جيدة لإثارة الذعر في المحيط الأطلسي، واستفزاز القوى العظمى في الغرب ودول شمال الأطلسي".
We believe that the Iranian navy vessels MAKRAN and SAHAND are on their way to Syria in order to engage in navy exercises with Russia. They will be able to pass Gibraltar on July 4th, which is the 2yr anniversary since the GRACE 1 supertanker was arrested en route to Syria. #OOTT pic.twitter.com/OHi8IJ3cF7
— TankerTrackers.com, Inc. (@TankerTrackers) June 14, 2021
وفي 10 من حزيران الجاري، قال المنسق العام للجيش الإيراني، الأدميرال حبيب الله سياري، إن سفينة مدمرة تابعة للبحرية الإيرانية، ترافقها سفينة لوجستية، وصلت إلى المحيط الأطلنطي، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في إطار إظهار قوة بحرية الجيش الإيراني.
وأضاف سياري أن "هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها إيران من الوصول إلى المحيط الأطلنطي باستخدام سفن حربية من دون التوقف في أي موانئ دولية"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأشار إلى أن مدمرة "سهند" محلية الصنع، وسفينة "مكران" الحربية، التابعتين للقوات البحرية في الجيش الإيراني، دخلتا للمرة الأولى المحيط الأطلسي من دون التوقف، مؤكداً أنه من حق البحرية الإيرانية أن تتحرك في المياه الدولية، لإثبات قدرات إيران في المجال البحري.
وأوضح الأدميرال الإيراني أن مهمة هاتين السفينتين بدأت في 10 من أيار الماضي من ميناء بندر عباس جنوبي إيران، وبعد أن قطعتا 12 ألف كيلومترا خلال 30 يوماً، وصلتا إلى المحيط الأطلسي، وستتوجهان إلى الشمال في المحيط لاستكمال مهامها، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية عن تلك المهام أو الوجهة المقبلة.