البث المباشر
أعلن فراس طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق، مصطفى طلاس، أنه يعتزم مع آخرين إطلاق حزب من داخل سوريا سيتم الإعلان عنه خلال الأشهر المقبلة.
وفي منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، قال طلاس إن الحزب سيعلن عن نفسه من الداخل السوري بين شهري شباط ونيسان من العام المقبل، وسيبدأ نشاطه على الأرض في سبع مناطق داخل سوريا وفي ست دول تشهد وجوداً كثيفاً للسوريين، وتسمح بحرية عمل الأحزاب.
وأضاف أن المناطق هي "دمشق وحلب والمنطقة الوسطى والساحل والجنوب السوري والشمال الشرقي والشمال الغربي".
وأكد طلاس أن الحزب الذي "يحمل الأفكار الليبرالية لن يتلقى أي تمويل من أي دولة، وسيكون تمويله من تبرعات أعضائه في الخارج، ويبلغ متوسط أعمار مؤسسيه 31 عاماً".
وأشار إلى أن العمل أصبح في المراحل الأخيرة لصياغة النظام الداخلي للحزب، والهدف النهائي لبرنامج الحزب هو "رفاه الإنسان السوري".
وسيضع الحزب "برامج وخططاً متدرجة، وستكون الأولوية فيها حالياً لتأمين الطعام والدواء والتعليم، وتحسين الوضع الاقتصادي"، فيما سيترك اختيار اسم الحزب للمراحل الأخيرة، وفق ما ذكره طلاس.
وختم طلاس قائلاً: "لمن يقول إن الوقت الآن غير مناسب لتأسيس أحزاب، فإننا نرى أن حالة الجمود التي وصلها الوضع في سوريا لن يحركه إلا عمل سياسي حقيقي، وقد أثبت التاريخ ألا سياسة دون أحزاب".
وسبق أن أعلن فراس طلاس أن الحل الأسهل هو أن يقوم الروس بإخراج بشار الأسد من المشهد وإنشاء مجلس عسكري مصغّر سواء من النظام أو من ضباط منشقين، والبدء بحوار سياسي كامل وإلا ستغرق سوريا وستغرق معها روسيا.
وكان قد تعرض للتوقيف في دولة الإمارات لنحو ستة أشهر، منذ تشرين الأول 2017 حتى آذار 2018، على خلفية التحقيقات في شركة "لافارج" الفرنسية للإسمنت، التي كان طلاس يمثّل فرعها السوري، ولورود معلومات عن ضلوعه في تمويل "تنظيم الدولة" كضمان لاستمرار دعم المصنع، وتوفير مرور آمن لموظفيه والموارد الأولية.
من هو فراس طلاس؟
ولد فراس طلاس في دمشق في 20 آب 1960. هو ثاني أكبر أبناء مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق والذي دعم حكم حافظ الأسد، وساعد في نقل السلطة إلى ابنه بشار.
و غادر سوريا عام 2012 واستقر في دولة الإمارات، كما أن شقيقه العميد مناف طلاس كان من أبرز القادة العسكريين في الحرس الجمهوري، الذي انشق أيضا عام 2012 ويقيم حاليا في باريس.
اقرأ أيضاً: صراع الأسد ومخلوف.. روسيا اليوم تحذف مقابلة مع فراس طلاس
