icon
التغطية الحية

"فايننشال تايمز": ثلاث صدمات تسببت بعاصفة اقتصادية في سوريا

2021.06.18 | 07:23 دمشق

gettyimages-1230778557.jpg
الصدمات ستكون كارثة لأي دولة أما سوريا فهي عاصفة كاملة - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن "ثلاث صدمات سلبية أدت إلى تعطيل الاقتصاد في سوريا خلال العام الماضي"، مؤكدة على أن "مثل هذه الصدمات ستكون كارثة لأي دولة، أما سوريا فهي عاصفة كاملة".

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن "قانون قيصر" لحماية المدنيين كان أولى صدمات الاقتصاد السوري، والذي أثر بشكل فوري وقوي على قيمة الليرة السورية، حيث فقدت نحو 70 % من قيمتها مقابل الدولار في الأشهر التالية لإقرار العقوبات، كما أدى إلى حدوث دوامة تضخمية أثرت في أسعار الغذاء، والتي تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف في عام 2020.

ورأت أنه "من حيث المبدأ، كان ينبغي للعقوبات أن تضعف النظام السياسي لرئيس النظام بشار الأسد، لكن تأثيرها لم يؤد إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وفق تقارير الأمم المتحدة.

ووفق التقرير، فإن الصدمة الثانية كانت الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان، حيث يعمل لبنان كمركز للمعاملات المالية الدولية السورية، فضلاً عن وجود ودائع تقدر بمليارات الدولارات للأسر والشركات السورية في المصارف اللبنانية.

وأوضحت أن تجميد الودائع في لبنان وضوابط رأس المال قد تُرجمت إلى صدمة سيولة في سوريا إلى جانب انخفاض سعر الصرف، كما أدى الانكماش الاقتصادي في لبنان إلى انخفاض الطلب على المنتجات السورية، مما أضر بالصادرات بين البلدين.

أما الصدمة الثالثة بحسب "فاينانشال تايمز" فكانت بوصول فيروس "كورونا" إلى البلاد، الذي أسقط نظام الرعاية الصحية السوري، فضلاً عن فرار نحو 70 % من العاملين في المجال الطبي إلى خارج البلاد.

واعتبرت الصحيفة أن الدعم الاقتصادي واهتمام وسائل الإعلام والاستعداد السياسي للإصلاح في سوريا، "ليس كافياً لمواجهة حجم المشكلة، ولكن يجب إجراء مراجعة جادة لنظام العقوبات المفروضة على نظام الأسد، من أجل التغلب على الأزمة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد المتدهور".

 

Missing content item.