ملخص:
- فؤاد أوكتاي يحذر من امتداد "إرهاب الدولة الإسرائيلي" إلى سوريا بعد غزة ولبنان.
- أوكتاي يؤكد أن نتنياهو يسعى لتوسيع نفوذ إسرائيل في المنطقة عبر خطط تشمل سوريا.
- انتقادات تركية حادة للسياسات الغربية الداعمة لإسرائيل وعدم مواجهتها للعقوبات الدولية.
- عبد الله غولر يحذر من أن العدوان الإسرائيلي لن يقتصر على غزة ولبنان وسيمتد إلى سوريا.
- انتقادات للأمم المتحدة ومجلس الأمن لعدم اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل.
حذّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، فؤاد أوكتاي، من خطر تمدد ما أسماه "إرهاب الدولة الإسرائيلي" إلى سوريا، في إطار التوترات المتصاعدة جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة ولبنان.
وأشار أوكتاي، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة (CNN) التركية، إلى أن ما يحدث في غزة ليس سوى البداية، محذراً من أن التدخل الإسرائيلي لن يقتصر على الأراضي الفلسطينية أو اللبنانية، بل سيمتد ليشمل سوريا.
وأوضح قائلاً: "إسرائيل تحت قيادة حكومة نتنياهو تسعى إلى توسيع نفوذها في المنطقة. ما نشهده ليس مجرد عمليات عسكرية ضد المقاومة في غزة، بل جزء من خطة أكبر تشمل سوريا، كما أكد نتنياهو من خلال الخرائط التي عرضها في الأمم المتحدة".
انتقاد للسياسات الغربية
وانتقد أوكتاي سياسات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، داعياً إلى ضرورة تعديلها في التعامل مع الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية.
وأوضح أن "إرهاب الدولة الإسرائيلي هو نتيجة لسياسات منحازة من قبل الدول الغربية التي غضت الطرف عن جرائم إسرائيل".
وأضاف: "إذا كان نتنياهو يدعي أنه يجلب الديمقراطية إلى المنطقة، فإن ذلك يعد كارثة عالمية. تركيا أيضاً مستهدفة ضمن خطط إسرائيل كما أشار نتنياهو".
"على النظام السوري أن يعي التطورات الجديدة"
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، أعرب أوكتاي عن أمله في أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد على دراية بما يجري في المنطقة من تطورات، مؤكداً أن تركيا مستمرة في دعم سلامة الأراضي السورية.
وأوضح: "منذ البداية، كنا ندعو إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ونتخذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه. نأمل أن يعي النظام السوري خطورة التطورات الجارية على أمنه الداخلي والإقليمي".
"الحرب ستمتد إلى سوريا"
في السياق ذاته، أدلى عبد الله غولر، رئيس مجموعة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، بتصريحات مماثلة أكد فيها أن العدوان الإسرائيلي لن يتوقف عند حدود غزة ولبنان، بل سيمتد إلى سوريا.
وقال غولر: "ما نراه اليوم من قصف وحشي من قبل إسرائيل هو جزء من خطة طويلة الأمد تستهدف كل المنطقة. حكومة نتنياهو المتطرفة تواصل هجماتها دون أن تخضع لأي عقوبات دولية، والآن توجه أنظارها نحو سوريا بعد أن دمرت أكثر من 90 بالمئة من غزة".
انتقادات حادة للأمم المتحدة
انتقد غولر أيضاً دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن هذه المؤسسات فقدت مصداقيتها وأصبحت مجرد أدوات بيد القوى الكبرى.
وأوضح: "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أصبحا مجرد مسرحية تُلعب وفق مصالح القوى الكبرى. عندما تناسبهم الظروف، يتحدثون عن حقوق الإنسان، لكن في الحقيقة هم يغضون الطرف عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل وغيرها".