قال بيب غوارديولا، مدرب نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، إنه لم يكن ينوي التقليل من أهمية مشكلة نفسية خطيرة تتعلق بإيذاء النفس، وذلك في أعقاب تصريح أثار جدلاً بعد مباراة فريقه أمام فينوورد الهولندي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وعقب المباراة التي انتهت بالتعادل، تلقى غوارديولا سؤالاً من أحد الصحفيين حول جرح بدا واضحاً على أنفه، ورد المدرب البالغ من العمر 53 عاماً بإجابة أثارت استغراب الحاضرين، إذ قال: "لقد جرحت نفسي باستخدام إصبعي وأظافري".
وأضاف: "أردت أن أؤذي نفسي"، وقوبل التصريح بصمت في البداية، لكنه سرعان ما أثار تساؤلات حول إذا ما كان غوارديولا يدلي بمزحة غير لائقة حول قضية حساسة.
التوضيح عبر وسائل التواصل الاجتماعي
بعد ساعات من انتشار التصريح وتلقيه انتقادات من متابعي كرة القدم والجمهور العام، لجأ غوارديولا إلى منصة "إكس" اليوم الأربعاء لتقديم توضيح حول ما قاله. وكتب: "لقد فوجئت بسؤال في نهاية المؤتمر الصحفي الليلة الماضية عن خدش ظهر على وجهي، وشرحت أن ظفراً حاداً تسبب في ذلك عن طريق الخطأ".
وأضاف: "لم يكن المقصود من إجابتي بأي حال من الأحوال التقليل من أهمية مشكلة إيذاء النفس الخطيرة للغاية، أدرك أن هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية يومياً".
دعوة لدعم الصحة النفسية
واستغل غوارديولا الفرصة لتسليط الضوء على أهمية التوعية بقضايا الصحة العقلية وضرورة تقديم الدعم للمحتاجين، وقال في بيانه: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لتسليط الضوء على إحدى الطرق التي يمكن للمتضررين من خلالها طلب المساعدة، وذلك عن طريق الاتصال بالخطوط الساخنة التي تديرها المنظمات الخيرية المتخصصة".