icon
التغطية الحية

غضب في الباب.. ماذا يجري أمام مقر "الشرطة العسكرية"؟ |فيديو

2022.05.18 | 15:54 دمشق

الباب
مظاهرة أمام مقر "الشرطة العسكرية" في الباب شرقي حلب - 18 أيار 2022
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة الباب التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري شرقي حلب، غضبا كبيرا واحتجاجات أمام مقر "الشرطة العسكرية" وسط المدينة.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ عشرات المتظاهرين توجّهوا إلى أمام مقر "الشرطة العسكرية"، احتجاجاً على إطلاق الشرطة سراح أحد المُتهمين بارتكاب جرائم قتل واغتصاب، خلال فترة خدمته العسكرية في صفوف قوات النظام.

وبحسب المصادر فإنّ الشاب محمد المصطفى بن حسان (تولّد مدينة الباب 1992)، كان عسكرياً في "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام، منذ العام 2011، أي بالتزامن مع اندلاع الثورة السورية ضد "النظام"، والتي ما تزال مستمرة.

وأضافت المصادر أنّ "المصطفى" وعقب تسريحه من قوات النظام، مؤخّراً، عاد إلى مدينة الباب "تهريباً"، منذ خمسة أشهر، ومؤخّراً اعتقلته الشرطة العسكرية، التي أطلقت سراحه لاحقاً مقابل مبلغ مالي قدره 1500 دولار أميركي.

وجاء إطلاق سراح "المصطفى" رغم التحقيق معه واعترافه - وفق تحقيق مسرّب - بقتل سبعة مدنيين واغتصاب امرأتين والعديد من الجرائم، خلال خدمته الإلزامية في صفوف "الفرقة الرابعة"، التي خدم فيها قرابة تسع سنوات.

43434.PNG

غضب في مدينة الباب

عقب الإفراج عن محمد المصطفى المتهم بجرائم قتل واغتصاب، خرج العشرات من أهالي الباب برفقة الناشطين، ظهر اليوم الأربعاء، بمظاهرة أمام مقر الشرطة العسكرية احتجاجاً على إخلاء سبيله.

 

 

وطالب المحتجون بإعادة المتهم ومحاسبته، إضافةً إلى محاسبة كل مَن سعى وعمِل على الإفراج عنه، منهم - وفق المصادر - حميدو الجحيشي القيادي في "فرقة السلطان مراد"، والذي أرسل رتلاً عسكرياً إلى مدينة الباب، عقب خروج المظاهرات أمام مقر الشرطة.

وأشارت المصادر إلى أنّ عدداً من الضبّاط والعناصر في الشرطة العسكرية - بينهم رئيس قسم المباحث العسكرية الرائد سمير - تقدّموا باستقالتهم من الشرطة، اعتراضاً على إطلاق سراح محمد المصطفى، رغم ما ثبت عليه من جرائم وأقرّ بها في اعترافه.

يشار إلى أن مدينة (الباب) تعد أكبر مدن ريفي حلب الشمالي والشرقي التي سيطرت عليها فصائل الجيش السوري الحر إلى جانب القوات التركية، يوم 23 شباط 2017، ضمن عملية "درع الفرات"، وما تزال المدينة منذ ذلك الوقت تعاني مِن خلل أمني أدّى إلى تفجيرات عدّة استهدفت المدنيين، إضافةً إلى ظهور تجارة وترويج "المخدرات"، فضلاً عن سرقات واعتداءات على المدنيين وممتلكاتهم، وسط تعدّد القوى العسكرية التي تتوزع السيطرة على قطاعات المنطقة، وتتقاسم النفوذ على المؤسسات المدنية والعسكرية.