
أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن رفع العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على سوريا يُعدّ ضرورة لتمكين اللاجئين من العودة إلى بلادهم والاستقرار فيها.
وقال غراندي، الذي زار دمشق اليوم السبت، في تغريدة على منصة "إكس": "أجريت مناقشة مثمرة مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، حول كيفية مساعدة اللاجئين والنازحين السوريين على العودة إلى ديارهم".
وأوضح غراندي أن العديد من اللاجئين والنازحين قد بدؤوا في العودة بالفعل، مضيفاً: "ولكي تكون العودة دائمة، هناك حاجة إلى استثمارات في الأمن، والوظائف، والإسكان، والخدمات، والتي سيكون رفع العقوبات أمراً بالغ الأهمية لتحقيقها".
وفي وقت سابق، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، وفداً من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، برئاسة فيليبو غراندي، وذلك في العاصمة دمشق.
ونشرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" صوراً من اللقاء، مشيرة إلى أن النقاش ركّز على الجهود المشتركة لتعزيز عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بالإضافة إلى بحث آليات التعاون بين الجانبين لمعالجة التحديات المرتبطة بهذا الملف.
مطالب بتوفير مقومات العودة إلى سوريا
في وقت سابق، دعا المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويليام سبيندلر، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، والمساهمة في إعادة إعمار البلاد.
وأشار سبيندلر، في مقابلة مع "وكالة الأناضول"، إلى أن سوريا شهدت خلال السنوات الـ13 الماضية أكبر حركة نزوح في العالم، موضحاً أن نحو 6 ملايين سوري لجؤوا إلى دول الجوار، مثل تركيا، ولبنان، والأردن، بالإضافة إلى الدول الأوروبية، في حين تعرّض 7 ملايين آخرين للتهجير داخل البلاد.
وأكد سبيندلر أن معظم السوريين يرغبون في العودة إلى وطنهم، مشيراً إلى أنهم "ينتظرون تحسّن الأوضاع داخل سوريا لتحقيق هذه العودة".
وبحسب سبيندلر، فإن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين استأنفت عملياتها في سوريا، حيث تعمل مراكزها حالياً بنسبة 80% من طاقتها لتقديم الدعم اللازم للسوريين.