icon
التغطية الحية

غارة لـ"أحرار الشام" على قوات النظام شرقي حلب.. ما علاقة معبر الحمران؟

2023.01.08 | 15:44 دمشق

حركة أحرار الشام
قصف لـ"حركة أحرار الشام" على مواقع النظام السوري (أرشيف)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد، بأنّ فصيل "أحرار الشام/ القطاع الشرقي" نفّذ عملية عسكرية محدودة على أحد مواقع قوات النظام السوري في منطقة الباب شرقي حلب.

ونقلت المصادر عن قياديين في "القطاع الشرقي"، أنّ العملية كانت عبارة عن غارة استهدفت مواقع قوات النظام على محور عبلة - تل جيجان غربي مدينة الباب، مضيفين أنّ الغارة أسفرت عن مقتل خمسة عناصر لـ"النظام" وجرح آخرين.

وفي تسجيل مصوّر، قال أحد عناصر المجموعة المُهاجمة من "القطاع الشرقي"، إنّ هدف العملية هو "الرد على مساعي التطبيع مع نظام الأسد"، في إشارةٍ إلى أنباء التطبيع بين تركيا والنظام السوري، وأنّ أنقرة قد تدفع فصائل الجيش الوطني السوري إلى ذلك.

مصدر خاص في الجيش الوطني السوري استبعدت هذا "الهدف" واعتبرت أنّه "تضليلي وغير حقيقي"، مؤكّداً أنّ هدف "القطاع الشرقي" من غارته المحدودة تلك، مرتبطة بالمعبر الذي يسيطر عليه وامتنع عن تسليم كتلتها المالية إلى وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.

ما علاقة معبر الحمران؟

يعد "معبر الحمران" "الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني و"قسد" في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب، محط اهتمام معظم فصائل الجيش الوطني، إضافةً لـ"هيئة تحرير الشام"، وذلك بسبب عائداته المالية التي تفوق - وفق المصادر - المليون دولار شهرياً، كونه الممر الأساسي لاستيراد النفط الخام من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة الفصائل شمال غربي سوريا.

وكان المعبر تحت سيطرة "الفيلق الثالث" (كتلة الجبهة الشامية إلى جانب جيش الإسلام)، ولكن تمكّنت "أحرار الشام/ القطاع الشرقي" بدعمٍ من "فرقة الحمزة" (الحمزات) انتزاع المعبر منه، منتصف شهر تشرين الأول 2022، تزامناً مع تدخّل "تحرير الشام" إلى جانب "الحمزات والعمشات (فرقة السلطان سليمان شاه)" وشنّ هجومٍ على مواقع الفيلق في في كامل منطقة عملية "غصن الزيتون" (عفرين) شمال غربي حلب.

ولأنّ "معبر الحمران" يعد المعبر الأكثر دخلاً، قال المصدر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "القطاع الشرقي في أحرار الشام" رفض تسليم كتلته المالية إلى "المؤقتة"، وسلّمها إلى "هيئة تحرير الشام" بشكل مباشر.

وأوضح المصدر أنّ "فصائل الجيش اتفقت على توحيد الصندوق المالي لجميع المعابر التي تسيطر عليها، سواء الخارجية مع تركيا، أو الداخلية مع النظام السوري أو "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وأضاف أنّ جميع فصائل الجيش الوطني سلّمت الكتلة المالية إلى وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقّتة باستثناء "أحرار الشام/ القطاع الشرقي"، الذين يسيطرون على معبر الحمران (معبر المحروقات القادمة من "قسد").

التفجيرات في تركيا

كشفت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، قبل أيام، أن الجهات الأمنية التركية أحبطت هجومين إرهابيين أحدهما في ولايتي مرسين وأنطاليا جنوب غربي تركيا، على غرار "تفجير شارع تقسيم" في ولاية إسطنبول.

وقالت المصادر: "الشبكات المنفذة لهذه الهجمات تتطابق، كما تتطابق مصادر اللوجستيات والمتفجرات القادمة من مناطق سيطرة (وحدات حماية الشعب - YPG) شمال شرقي سوريا، مروراً بمناطق سيطرة الجيش الوطني شمال غربي سوريا.

وبحسب المصادر، فإنّ السبب الرئيسي للغارة المحدودة التي نفّذتها "أحرار الشام/ القطاع الشرقي" ضد مواقع تشترك فيها السيطرة بين قوات النظام و"قسد"، أنّ التفجيرات التي مصدره "قسد" وانفجرت في إسطنبول، دخلت من "معبر عولان" (معبر تهريب) الذي يسيطر عليها القطاع، غربي مدينة الباب.

والهدف من الغارة أنّه في حال نفّذ الجيش الوطني - وهو أمر مرتقب وفق المصادر - عملاً عسكرياً ضد "القطاع الشرقي" والسيطرة على مواقعه في عولان، خاصةً "معبر التهريب"، سيبرّر أنّ الهجوم عليه جاء نتيجة عملياتها ضد قوات النظام، ويظهر نفسه بـ"مظهر البطل المقاوم للنظام والرافض للتطبيع معه".

وكانت غارة "القطاع الشرقي" المحدودة، قد تزامنت مع تحركات عسكرية لـ"هيئة تحرير الشام" في منطقة عفرين - ضمن مناطق سيطرة "القطاع الشرقي" - وعلى حدود المنطقة من طرف إدلب، قالت مصادر إنّ هذه التحرّكات "مشبوهة"، وتهدف غالباً لـ حملة "بغي" جديدة ضد فصائل في الجيش الوطني.

اقرأ أيضاً.. صراع البقاء.. "تحرير الشام" تتجه إلى الخطة "ب" شمالي سوريا

وبحسب المصادر فإنّ هذه التحرّكات تتزامن مع خلافات بين قيادة الجيش الوطني وفصيل "أحرار الشام/ القطاع الشرقي"، بسبب رفض الأخيرة تسليم "معبر الحمران" لقيادة "الوطني"، وفق آلية التنظيم التي يجري العمل عليها مع جميع المكونات لتوحيد الموارد المالية.