شنت مقاتلات النظام وروسيا الحربية اليوم غارات على مدن وبلدات في ريف إدلب شمالي سوريا، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين إثر استهداف الأحياء السكنية، وذلك بعد يوم على دخول قوات تركية لتثبيت نقطة مراقبة وفق اتفاقية خفض التصعيد.
وقال مراسل تلفزيون سوريا في إدلب إن الطائرات الحربية قصفت مدينة أريحا بالصواريخ واستهدفتها بثلاث غارات جوية ما أسفر عن مقتل مدنييّن وجرح ثمانية آخرين.
وأشار الدفاع المدني في إدلب عبر صفحته في "فيسبوك" إلى أن الغارات الجوية استهدفت سوقا شعبيا في مدينة أريحا، حيث عمل على انتشال الجثث ونقل المصابين إلى المراكز الطبية.
كما جرح ثلاثة مدنيين بينهم طفلان وامرأة في قصف مماثل على قرية أورم الجوز، و طالت الغارات الجوية مدينة جسر الشغور والغسانية و بلدة كورين.
وقال الدفاع المدني السوري على"فيسبوك" إن مدنياً أصيب جراء قصف لطائرات النظام الحربية على بلدة البارة بريف إدلب.
وتدخل محافظة إدلب في اتفاق خفض التصعيد الذي وقّعته الأطراف الضامنة(روسيا وتركيا وإيران) في أستانا العام الماضي، والذي نص على وقف الأعمال القتالية بشكل كامل من قبل جميع الأطراف، إلا أن النظام وروسيا خرقوا الاتفاق مرات عدة.
وشهدت إدلب في الآونة الأخيرة تصعيدا عسكريا من قوات النظام أدى إلى سقوط مئات الضحايا وتدمير مدارس ونقاط طبية وخروجها عن الخدمة، إذ نفّذت قوات النظام وروسيا وإيران 156 هجوما على المراكز الحيوية في مناطق سيطرة المعارضة خلال شهر شباط الماضي.
ويأتي القصف الجوي بعد يوم على دخول قوات تركية إلى مناطق بريف حماة الشمالي، قادمين عبر معبر كفرلوسين الحدودية مع تركيا شمال غرب إدلب، لاختيار الأماكن الأنسب لنشر قوات مراقبة فيها بين جنوب إدلب وشمال وحماة، تنفيذاً لاتفاق "تخفيف التصعيد" أبرز مخرجات محادثات "أستانة" حول سوريا والتي ترعاها تركيا إلى جانب كل من روسيا وإيران.