
شهد معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا عودة 599 لاجئاً سورياً من تركيا إلى الداخل السوري خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت وكالة الأناضول نقلاً عن مصادر أمنية، إن "السوريين عادوا إلى بلدهم للاستقرار في المناطق الآمنة بإدلب وقرى تابعة لمدينة عفرين بعد عملية "غصن الزيتون" ضد "قسد" في العام 2018".
وقال الكاتب والصحفي المختص بالشأن التركي محمد شيخ يوسف عن سبب عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق غصن الزيتون، إن "هناك توجه حكومي تركي منذ إعلان المناطق آمنة في سوريا، بتنظيم عودة اللاجئيين السوريين إليها، والتي تعد آمنة بعد أن شكلتها تركيا بدعم دولي للحفاظ على السوريين ومنعاً من لجوئهم إلى دول أخرى سواء تركيا أو دول الاتحاد الأوروبي أو عبورهم البحر، وتسعى تركيا لإبقائهم في هذه المناطق عبر توفير البنية التحتية والخدمات اللازمة.
وعن الوضع الاقتصادي في سوريا الذي لا يشجع على العودة بسبب ندرة فرص العمل وارتفاع الأسعار بشكل كبير أكد أن "هذا الوضع لا يشمل جميع المناطق وأن إدلب هي المتأثرة بشكل كبير اقتصادياً، والحكومة التركية تحاول أن تفرض الأمن وتشجيع المستثمرين وخلق فرص عمل في هذه المناطق، عبر تنشيط الاقتصاد وتحويل هذه المناطق لتكون ملائمة للمعيشة، وتحاول تركيا عبر هذه المحاولات بدفع السوريين إلى العودة لتلك المناطق طوعياً دون إجبارهم للاستقرار فيها
وأضاف يوسف، أن هناك فئة من السوريين يرغبون بالعودة إلى بلدهم بهدف الاستقرار، ولذلك تسعى تركيا إلى توفير شروط الحياة المناسبة في هذه المناطق لتشجيع السوريين بالذهاب إلى تلك المناطق، وتابع أن هناك خطة تركية لإعادة مليون سوري في السنوات المقبلة إلى المناطق التي تمت السيطرة عليها ضمن عمليات "غصن الزيتون" و"نبع السلام" و"درع الفرات" ولاحقاً إلى إدلب بعد أن تصبح منطقة آمنة.
وكانت قد صرحت مصادر أمنية تركية لوكالة الأناضول، بأن عدد اللاجئيين السوريين العائدين إلى بلدهم خلال النصف الأول من العام الحالي عبر معبر باب الهوى ( جيلوة غوزو ) بلغ 4300 شخص.