icon
التغطية الحية

"عودة سوريا كانت تحلق في الأفق".. القمة العربية في موعدها ولا صحة للتأجيل

2022.09.07 | 08:57 دمشق

أحمد أبو الغيط
اعتبر وزير خارجية الجزائر أن قرار النظام بعدم المشاركة في القمة "شجاع ويعبر عن فهم للواقع" - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه تم الاتفاق بشكل نهائي على عقد القمة العربية في الجزائر مطلع تشرين الثاني المقبل، مشيراً إلى أن مسألة عودة سوريا أمر "كان يحلق في الأفق طوال الوقت".

وفي مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس الثلاثاء، قال أبو الغيط إنه "لا صحة لتأجيل القمة أو نقل مكانها"، مؤكداً أنها ستعقد في العاصمة الجزائرية في 1 و 2 تشرين الثاني المقبل.

وأوضح أبو الغيط أن "هناك موضوعاً كان يحلق في الأفق طوال الوقت، وهو مسألة عودة سوريا لشغل مقعدها"، مشيراً إلى أن الجزائر قالت إن النظام السوري "استبعد نفسه من شغل المقعد في هذه الدورة"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

جمود متزايد وهشاشة أمنية

ومساء الأحد الماضي، حسم وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة ، جدلاً استمر لعدة أشهر بشأن عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية وحضوره في القمة، مشيراً إلى أن وزير خارجية النظام، فيصل المقداد أبلغه أن نظامه "يفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعد سوريا في الجامعة خلال قمة الجزائر".

وقال الأمين العام للجامعة العربية إن الوضع في سوريا "ما زال يعاني جموداً متزايداً، على خلفية تصاعد الاستقطاب الدولي، مع هشاشة الوضع الأمني وتردٍ خطير في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كافة أنحاء البلاد".

الجزائر: قرار النظام "شجاع يفهم الواقع"

من جانب آخر، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن وزير الخارجية الجزائري، قوله إن قرار النظام السوري بعدم المشاركة في القمة العربية "شجاع، ويعبر عن فهم للواقع".

وأشار بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إلى أن النظام السوري "حريص على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي".

الجزائر والنظام السوري

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أعلن في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، في تموز الماضي، أن الجزائر تسعى بجد لمشاركة النظام السوري في القمة العربية المرتقبة في بلاده مطلع تشرين الثاني المقبل.

وأشار إلى أن عودة النظام إلى الجامعة "محل تشاور بين الدول الأعضاء"، وزعم تبون أن هناك تفهّما من قبل النظام، مشيراً إلى أن النظام السوري "أكد أنه لن يكون السبب في تفرقة الصفوف أكثر مما هي عليه".

وفي 24 تموز الماضي، أجرى وزير الخارجية الجزائري  زيارة إلى سوريا، في أول زيارة معلنة لمسؤول جزائري إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في العام 2011، وذلك بعد زيارة مشابهة لوزير خارجية النظام، فيصل المقداد، إلى الجزائر للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الستين لعيد الاستقلال.