icon
التغطية الحية

عودة الهدوء للحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد تبادل إطلاق النار

2019.09.02 | 17:27 دمشق

شبان لبنانيون يلتقطون سيلفي الدخان الناتج عن القذائف التي أطلقت من إسرائيل في قرية مارون الراس (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ساد الهدوء اليوم الإثنين على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة يوم أمس بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا حزب الله.

وأكد شهود عيان لوكالة رويترز على الجانب اللبناني من الحدود، أن الهدوء عاد إلى المنطقة صباح اليوم الإثنين، كما شوهدت قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) التابعة للأمم المتحدة تقوم بدوريات على الحدود.

وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن الهدوء عاد إلى المنطقة الحدودية منذ الساعة السادسة من مساء أمس الأحد بتوقيت لبنان، عندما توقف القصف الإسرائيلي.

وبدأ التصعيد الأخير يوم أمس بين الميليشيا المدعومة من إيران وجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الساعة الرابعة و15 دقيقة ظهراً، عندما نفّذ حزب الله وعوده وتهديداته بالرد على الضربات التي تلقاها في سوريا ولبنان مؤخراً، حيث استهدف دبابة لجيش الاحتلال بصاروخ كورنيت مضاد للدروع، عند طريق ثكنة أفيفيم في القطاع الأوسط للحدود، ما أدى إلى تدميرها، حسب بيان الميليشيا اللبنانية.

وقالت ميليشيا حزب الله إن الاستهداف تسبب في مقتل وجرح الجنود الذين كانوا داخل الدبابة، في حين نفى جيش الاحتلال سقوط أية إصابات أو قتلى، وأشار إلى أن الثكنة تعرضت للاستهداف بـ 3 صواريخ.

ومن جهته رد جيش الاحتلال بقصف المناطق المحيطة بمواقعها العسكرية داخل مزارع شبعا اللبنانية، بقرابة 40 قذيفة مدفعية.

وأشارت ميليشيا حزب الله في بيانها يوم أمس، إلى أن "مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر" هما من نفذتا الهجوم على طريق ثكنة أفيفيم"، وكان زبيب وضاهر قُتلا في غارة إسرائيلية استهدفت مكانهما في محيط العاصمة دمشق ليل الـ 24 من آب الفائت.

 

اقرأ أيضاً: إسرائيل: أحبطنا مخططاً إيرانياً لإمداد حزب الله بصواريخ دقيقة

 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال (أفيخاي أدرعي)، عقب الضربة إن الغارات استهدفت عناصر مِن "فيلق القدس" الإيراني جنوبي دمشق، وذلك "خلال إعدادهم لـ إطلاق طائرات مسيّرة على مناطق في إسرائيل".

وفي اليوم التالي للضربة كشف جيش الاحتلال عن أنه أحبط مشروعاً كبيراً ترعاه إيران لتوفير سبل إنتاج صواريخ دقيقة التوجيه لحزب الله، بعد أن منعت إسرائيل محاولات طهران لإمداد لحزب الله بهذه الصواريخ عبر الأراضي السورية.

وأوضح جيش الاحتلال بأن إيران بدأت في الفترة ما بين السنوات 2013-2015، محاولات لنقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى منظمة حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية، لكن بعد أن أحبطت إسرائيل هذا المخطط قررت إيران عام 2016 العمل بطريقة مختلفة والتوقف عن نقل صواريخ كاملة وجاهزة إلى حزب الله، وإنما تحويل صواريخ موجودة إلى صواريخ دقيقة التوجيه، وذلك على الأراضي اللبنانية، عبر نقل المواد اللازمة من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا.

 

إسرائيل لليونيفيل: لن نقبل مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله

اجتمع رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، أمس الأحد مع قائد قوات اليونيفيل الدولية الجنرال ستيفانو ديل كول للمرة الأولى منذ تسلمه مهام منصبه، وقال كوخافي في اللقاء "يبقى الجيش الإسرائيلي في حالة جاهزية لسيناريوهات متنوعة، لن نقبل أي مساس بمواطنينا وبجنودنا ولن نقبل مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله على الأراضي اللبنانية".

وأضاف كوخافي "يجب على لبنان واليونيفيل العمل لوقف مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لإيران وحزب الله في لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701بشكل دقيق، الوضع القائم اليوم لا يمكن التسامح معه".