البث المباشر
عادت طوابير السيارات العامة والخاصة العاملة على المازوت والبنزين إلى محطات الوقود في محافظتي حمص والسويداء للحصول على مخصصاتهم المخفضة أصلاً، حيث تشهد المحافظتان أزمة نقل وازدحاماً خانقاً نتيجة شح الوقود.
وأشارت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام إلى عجز الكثير من سائقي وسائل النقل العاملة على المازوت في محافظة السويداء، من الحصول على مخصصاتهم بسبب تحكم أصحاب المحطات بعملية التوزيع ووضع الأعذار بنفاد الكميات الواصلة رغم وقوف الكثير منهم لساعات أمام المحطات بانتظار الحصول على مخصصاتهم تلك.
شلل في حركة النقل بالسويداء
وأكد السائقون أنهم يتعرضون للابتزاز من بعض أصحاب المحطات الذين يلجؤون إلى تأمين المادة بعد اشتراط الحصول على نصف مخصصات سياراتهم من مادة المازوت، لافتين إلى أن التأخير في التوريدات الواصلة من المازوت للمحافظة أدى إلى توقف كثير من آليات النقل العاملة على عدد من الخطوط إضافة إلى شلل الحركة في كثير منها على ساحة المحافظة.
من جهته، قال محافظ السويداء نمير حبيب مخلوف إن "النقص في كميات مازوت النقل خلال هذه الفترة ناتج عن النقص العام في التوريدات إلى المحافظة"، مشيراً إلى "وجود نقص حقيقي بكمية المحروقات الموزعة لجميع الفعاليات على ساحة المحافظة وأنه نتيجة نقص المادة تتم محاولة تأمين الاستمرارية بالعمل إلى حد ما ضمن الإمكانيات".
أزمة بنزين في حمص
واشتكى مواطنون في محافظة حمص (مدينة وريفاً) من تأخر وصول رسائل تعبئة البنزين للسيارات وفق البطاقة الذكية لأكثر من 15 يوماً، لافتين إلى أن مخصصاتهم من مادة البنزين تعتبر بطبيعة الحال قليلة وليست كافية، وفوق ذلك تتأخر مدة التعبئة إلى أكثر من نصف شهر.
ونقلت (الوطن) عن بعض المشتكين أن "محطات الوقود التي تبيع البنزين بالسعر الحر تشهد ازدحاماً كبيراً، حيث تطول مدة الانتظار لتعبئة مخصصاتهم أكثر من ساعتين".
واستهجن آخرون عدم توافر البنزين عبر البطاقة الذكية، وتأخر وصول الرسائل، مع توافر المادة في السوق السوداء وانتشارها بالشوارع والطرق الرئيسية في المحافظة بسعر يصل إلى 6 آلاف ليرة للتر.
وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والثروة المعدنية في محافظة حمص سمير الدروبي إن سبب تأخر رسائل استلام البنزين عبر البطاقة الذكية يعود لانخفاض الكميات الواردة إلى المحافظة من 14 إلى 12 طلباً يومياً، بالإضافة إلى وجود نسبة 15 في المئة من الكميات الواردة يتم توزيعها بالسعر الحر.
أزمة المحروقات في سوريا
ومنذ منتصف الشهر الفائت عاد الازدحام إلى محطات الوقود في مناطق سيطرة النظام السوري، ويشتكي العديد من المواطنين من شح البنزين والمازوت في محطات الوقود، حيث وصلت إلى بعضهم رسالة لتعبئة مخصصاتهم من الوقود إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها وذلك لعدم توفره بالمحطات.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات، والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون للوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم، وسط أزمة محروقات حادة.
